أعلن مصدر رسمي عن استلام خادم الحرمين الشريفين لرسالة خطية مهمة من ملك مملكة إسواتيني، تعكس عمق العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيز أواصر التعاون والصداقة التي تربطهما. تأتي هذه الرسالة في إطار حرص القيادتين على تطوير العلاقات الدبلوماسية والتنسيق المشترك في مختلف المجالات بما يخدم مصالح الشعبين ويوطد أواصر التعاون الراسخ بين المملكة العربية السعودية ومملكة إسواتيني.
وتتناول الرسالة عدداً من القضايا المشتركة التي تعكس توجهات الطرفين نحو تعزيز شراكة استراتيجية شاملة تتضمن التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي، مع التركيز على دعم القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك في ضوء التحديات التي تواجه المنطقة والعالم. كما أكد الجانب الإسواتيني من خلال هذه الرسالة على احترام المملكة ودورها المحوري في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة، مع التأكيد على أهمية استمرار التنسيق والتواصل بين البلدين عبر القنوات الرسمية.
كما تجلى في نص الرسالة رغبة مملكة إسواتيني في تعزيز تبادل الخبرات وتنمية فرص التعاون الاقتصادي والاستثماري، بما يعزز من النمو والتنمية المستدامة في كلا البلدين، مع التركيز على القطاعات الحيوية التي تفتح آفاقاً واسعة للشراكة المستقبلية. وأكدت الرسالة كذلك على أهمية تعزيز التواصل بين الشعوب من خلال البرامج الثقافية والتعليمية والتبادلات التي تساهم في تعزيز الفهم المشترك وتقوية الروابط الإنسانية.
وعكس استقبال خادم الحرمين الشريفين لهذه الرسالة حرص المملكة على دعم العلاقات الدولية القائمة على الاحترام المتبادل والشراكات البناءة التي تساهم في خدمة قضايا العالم العربي والإفريقي بشكل خاص، حيث تمثل مملكة إسواتيني إضافة مهمة ضمن الشبكة الدبلوماسية الواسعة للمملكة، ورافدًا مؤثرًا في تعزيز التعاون مع الدول الإفريقية على مختلف الأصعدة.
تأتي هذه الخطوة ضمن مساعي المملكة المستمرة لتعزيز علاقاتها الدولية والدبلوماسية في مختلف القارات، حيث تنظر إلى مثل هذه الاتصالات الرسمية على أنها ركيزة أساسية في بناء تحالفات تدعم مسيرة التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتواكب رؤية المملكة الطموحة في تعزيز دورها الإقليمي والدولي. ومن المتوقع أن تفتح الرسالة الباب أمام مبادرات مشتركة جديدة تعزز من أواصر التعاون بين الرياض ولوبومبو (عاصمة إسواتيني).
في الختام، يبرز هذا التبادل المستمر للرسائل والتواصل على أعلى المستويات بين المملكة العربية السعودية ومملكة إسواتيني، نموذجًا رفيعًا للأخوة بين الدول والرغبة الحقيقية في بناء علاقات متينة تستند إلى المصالح المشتركة والتفاهم المتبادل، مما يسهم في تعزيز السلم والأمن والتنمية المستدامة في المنطقة وعلى الساحة الدولية.