مشروع “مسام” التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة ينجح في إزالة 971 لغماً في اليمن خلال أسبوع واحد ضمن جهوده المستمرة لحماية المدنيين من خطر المتفجرات

ضمن الجهود الإنسانية التي تبذلها المملكة العربية السعودية للتخفيف من معاناة الشعب اليمني وتعزيز أمنه واستقراره، يواصل مشروع “مسام” التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية نشاطه الحيوي في مجال نزع الألغام والذخائر غير المنفجرة من الأراضي اليمنية التي شهدت صراعات طويلة الأمد خلفت وراءها كميات هائلة من الألغام المخبأة في الطرقات والمزارع والمنازل، مهددة حياة المدنيين بشكل مباشر.

وقد تمكن فريق “مسام” خلال أسبوع واحد فقط من إزالة 971 لغماً زرعت بطريقة عشوائية في مناطق متعددة من الأراضي اليمنية، تشمل ألغامًا مضادة للأفراد وأخرى مضادة للمركبات، بالإضافة إلى عبوات ناسفة بدائية الصنع وذخائر غير منفجرة، ما يعكس حجم التحدي والخطر الكامن الذي لا يزال يهدد السكان المحليين، لا سيما في المناطق الريفية والنائية التي يصعب الوصول إليها.

وتأتي هذه الإنجازات ضمن مسار متكامل من العمل الإنساني الذي يتبناه المشروع منذ انطلاقه، حيث يعمل بخطى ثابتة ومنهجية دقيقة على تطهير المناطق السكنية والطرق العامة والمدارس والمزارع، بهدف إعادة الحياة إلى طبيعتها وتوفير بيئة آمنة للسكان، خصوصًا الأطفال والنساء الذين يُعدّون الأكثر عرضة للخطر نتيجة قلة الوعي بوجود المتفجرات.

ويضم المشروع فرقًا هندسية متخصصة ومدربة على أعلى مستوى، مزودة بأحدث التقنيات في مجال اكتشاف الألغام وإزالتها بشكل آمن، مع الحرص على توثيق كل عملية وإجراء مسوحات ميدانية دقيقة قبل البدء بعمليات النزع، ما يعكس التزام “مسام” بالمعايير الدولية المعمول بها في هذا المجال، إضافة إلى الجانب التوعوي الذي يقوم به من خلال تثقيف المجتمعات المحلية حول مخاطر الألغام وطرق الإبلاغ عنها.

الجدير بالذكر أن “مسام” لا يقتصر على إزالة الألغام فحسب، بل يسهم أيضاً في تقديم خدمات مساندة مثل إعادة تأهيل الأراضي الزراعية وتسهيل عودة النازحين إلى مناطقهم بعد تأمينها، مما يجعله مشروعًا ذا أثر مزدوج، إنساني وتنموي في آنٍ واحد.

ويُنظر إلى هذا المشروع باعتباره تجسيدًا فعليًا لالتزام المملكة العربية السعودية بدورها الريادي في دعم الشعوب المنكوبة ومساعدة الدول التي تمر بأزمات، لا سيما اليمن التي عانت من تبعات الحرب والنزاعات المسلحة التي زرعت الموت في طرقاتها وحقولها. وبفضل استمرار هذه الجهود، تتعزز فرص الحياة الآمنة لمئات الآلاف من اليمنيين، ويُبعث الأمل مجددًا في بناء مستقبل خالٍ من الخوف والخطر.

وبهذه الإنجازات الأسبوعية المتكررة، يبرهن “مسام” على فعاليته في التصدي لتحديات الألغام، ويؤكد أن التضامن الإنساني الحقيقي يتجسد بالأفعال الميدانية التي تُعيد للناس أمنهم وكرامتهم، وهو ما تواصل المملكة تقديمه بكل التزام وثبات.

عن admin

شاهد أيضاً

“أوبك+” تعلن خططها لزيادة الإنتاج النفطي إلى 64 مليون برميل يوميًا بحلول 2050

أعلنت منظمة “أوبك+” عن خطط طموحة تهدف إلى رفع إنتاجها النفطي ليصل إلى 64 مليون …