أعرب وزير الإعلام السوري عن خالص شكره وتقديره لدور المملكة العربية السعودية الريادي والداعم لسوريا، مؤكداً أن الدعم السعودي المستمر يلعب دوراً محورياً في تعزيز مسيرة التعافي والتنمية في البلاد. واعتبر الوزير أن مساندة السعودية لسوريا تشمل جوانب متعددة تتجاوز الدعم الاقتصادي لتشمل الدعم السياسي والتنسيق المشترك على المستويات الإقليمية والدولية، مما يسهم في إعادة بناء سوريا وتحقيق الاستقرار الذي يحتاجه الشعب السوري بعد سنوات طويلة من الأزمات.
وأشار الوزير إلى أن العلاقات السورية السعودية شهدت تحولات إيجابية ملحوظة في الفترة الأخيرة، انعكست على مستوى التعاون الاقتصادي والاستثماري، وتكللت بالإعلان عن توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تهدف إلى تعزيز الاستثمارات وتطوير القطاعات الحيوية في سوريا. وأوضح أن هذه المشاريع الكبرى التي يتم التحضير لها ستسهم في توفير فرص عمل وتحريك عجلة الاقتصاد الوطني، كما ستفتح آفاقاً جديدة للشركات والمستثمرين السعوديين في السوق السورية.
وأضاف أن الدور السعودي الدعم لا يقتصر على الاستثمار فقط، بل يشمل أيضاً الجهود الدبلوماسية الرامية إلى رفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا، والتي كان لها تأثير سلبي كبير على الاقتصاد السوري. وأكد أن الدعم الذي قدمته السعودية على هذا الصعيد يعكس إرادة قوية لتسهيل اندماج سوريا في المجتمع الدولي بشكل فاعل وإعادة بناء شبكات التعاون الإقليمي التي تعتبر دعامة أساسية للنمو والتنمية.
كما أشاد الوزير بالقيادة السعودية وخصوصاً ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على ما تبذله من جهود لتقوية العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيراً إلى أن هذه المبادرات تعكس رؤية استراتيجية تسعى إلى خلق بيئة جاذبة للاستثمار والتنمية في المنطقة بأكملها. وأوضح أن الدعم السعودي يشكل دعامة رئيسية في إعادة إعمار سوريا، حيث يعمل الطرفان على صياغة شراكات مستدامة تقود إلى تحقيق الازدهار الاقتصادي والاجتماعي، وتسهم في عودة الاستقرار إلى سوريا بعد فترات من التحديات والصعوبات.
وأكد الوزير أيضاً حرص الحكومة السورية على تعزيز التعاون مع السعودية في جميع المجالات، معتبراً أن هذا التعاون يشكل نموذجاً عربياً ناجحاً في دعم التنمية المستدامة والسلام الإقليمي. وأشار إلى أن سوريا والسعودية تتشاركان في رؤية مشتركة تهدف إلى بناء مستقبل يسوده الاستقرار والازدهار، مع تعزيز التكامل الاقتصادي وتطوير المشاريع التي تخدم مصالح شعبي البلدين وتعزز مكانتهما في المحافل الدولية.
في الختام، أعرب وزير الإعلام السوري عن أمله في أن يستمر هذا التعاون البنّاء بين البلدين، مشيداً بالروح الإيجابية التي سادت بين المسؤولين والمستثمرين خلال اللقاءات التحضيرية للمنتدى الاقتصادي السعودي السوري المرتقب، مبيناً أن هذه المرحلة الجديدة تمثل انطلاقة حقيقية لوضع أسس متينة لتعاون مشترك يحقق التنمية الشاملة ويلبي تطلعات شعبي البلدين في الاستقرار والازدهار.