أكد وزير الإعلام السوري أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يلعب دورًا رئيسيًا ومحوريًا في جهود رفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا، مما يمثل تحولاً جوهريًا في مسار العلاقات السورية-السعودية وبداية فصل جديد في السياسة الإقليمية يفتح آفاقًا واسعة للتعاون الاقتصادي والدبلوماسي. وشدد الوزير على أن الأمير محمد بن سلمان لم يكن مجرد داعم لهذه الخطوة بل كان القوة الدافعة التي ضغطت وساهمت بفعالية في تحقيق توافق دولي أدى إلى اتخاذ قرار رفع العقوبات الأميركية التي طالما عرقلت فرص التنمية والتعافي في سوريا.
وأشار الوزير إلى أن الإنجاز الذي تحقق ليس محض صدفة أو حدث عابر، بل جاء تتويجًا لجهود موثوقة وعمل دؤوب تم بين القيادة السورية والرعاية السعودية التي تجسدت في تعاون استراتيجي يعيد رسم المشهد السياسي والاقتصادي في المنطقة. وأوضح أن رفع العقوبات يعيد لسوريا فرص الاستثمار والتبادل التجاري ويتيح لها الانفتاح من جديد على الأسواق العالمية، وهو ما ينعكس بشكل إيجابي على استقرار الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي شهدت تدهورًا كبيرًا خلال سنوات الحرب والصراعات. وأبرز أن خطوة رفع العقوبات تعزز الثقة بين الطرفين وتؤسس لعلاقات متينة تسهم في إعادة إعمار سوريا وتعزيز دورها كفاعل رئيسي في الاقتصاد الإقليمي.
وفي سياق حديثه، أكد الوزير أن الأمير محمد بن سلمان لم يكتف بدعم رفع العقوبات فقط، بل كان مبادرًا إلى العمل على تنشيط حركة الاستثمارات السعودية في سوريا وتقديم الدعم اللازم لتحقيق مشاريع التنمية التي ستساهم في إعادة بناء القطاعات الحيوية مثل البنية التحتية والطاقة والزراعة، مما يعزز فرص العمل ويحسن من جودة حياة المواطنين. كما توجه الوزير بالشكر لهذه الرؤية الحكيمة التي تستشرف المستقبل وتدعم بناء شراكات حقيقية ومستدامة تحقق الازدهار لكلا البلدين.
كما تناول الوزير في تصريحه الدور الكبير الذي لعبته السعودية في تسريع القرار الأميركي الخاص برفع العقوبات، مشيرًا إلى لقاءات متكررة بين الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، والتي تم خلالها التأكيد على أهمية هذه الخطوة لدعم الاستقرار في الشرق الأوسط وتحقيق السلام. وأكد أن هذه الاتفاقية التاريخية وفرت للسوريين بصيص أمل في تحسين الأوضاع السياسية والاقتصادية، وعبّر عن تفاؤله بأن الأيام القادمة ستشهد تعاونًا أوسع وأعمق على الأصعدة كافة، مما يعزز الأمن والتنمية في المنطقة.
وشدد الوزير على أن هذا الدعم السعودي والجهود المشتركة بين سوريا والسعودية تجسد نموذجًا ناجحًا للتعاون العربي، وتؤكد أن التعاون الإقليمي المتين هو السبيل الوحيد لإعادة الاستقرار والإقبال على التنمية والتقدم. واعتبر أن الأمير محمد بن سلمان جسد في هذا الدور القائد الذي يمتلك الرؤية الحاسمة والهمة القوية لتوجيه التغيير الإيجابي الذي يحتاجه الشرق الأوسط، مما سيكون له أثر واضح على المستقبل السياسي والاقتصادي لسوريا والمنطقة بأسرها.
وفي الختام، أكد وزير الإعلام السوري أن رفع العقوبات يُعد نقطة انطلاق حقيقية لإطلاق مشاريع التنمية والإعمار على نطاق واسع، ويسمح لسوريا بأن تعود إلى خريطة الاقتصاد الدولي، وانفتاح أبوابها أمام الاستثمارات العربية والدولية. ووجه دعوة للمستثمرين للاهتمام بسوريا والفرص التي باتت متاحة بعد رفع العقوبات، معرباً عن أمله في أن تمضي العلاقات السعودية السورية نحو شراكة استراتيجية متينة تدفع بالبلدين نحو مستقبل مزدهر ومستقر يضمن مصالح شعوبهما ويخدم أهداف التنمية والسلام في المنطقة.