في إطار جهوده المستمرة لتقديم الدعم الإنساني والإغاثي للشعب السوري الشقيق، نفذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عملية توزيع شاملة للمساعدات الغذائية في محافظة درعا، استفادت منها مئات الأسر النازحة التي اضطرت إلى مغادرة منازلها في محافظة السويداء نتيجة للظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة. وبلغ عدد السلال الغذائية التي تم توزيعها في هذه الحملة نحو 420 سلة، تم تجهيزها بعناية لتلبية الاحتياجات الأساسية للأسر من المواد التموينية والغذائية الضرورية التي تعينهم على تجاوز هذه المرحلة الصعبة.
ويأتي هذا الدعم في وقت يعاني فيه آلاف النازحين من ظروف معيشية قاسية، نتيجة للتنقل القسري بسبب تدهور الأوضاع الأمنية والخدمية في مناطقهم الأصلية، حيث يفتقر كثير منهم إلى مصادر الغذاء والمأوى والخدمات الأساسية. ومن خلال هذه المبادرات، يبرهن مركز الملك سلمان للإغاثة على التزامه الراسخ بتقديم العون للمحتاجين في مختلف أنحاء سوريا، وحرصه على الاستجابة السريعة والفعالة للنداءات الإنسانية التي تصدر من المناطق المنكوبة.
وقد تمت عملية التوزيع وفق آلية منظمة، تضمن وصول المساعدات إلى مستحقيها من الفئات الأشد احتياجًا، لا سيما الأسر التي تضم أطفالًا ونساءً وكبار سن ومرضى، وهي الفئات التي تُعد الأكثر هشاشة في ظل ظروف النزوح. كما حرص فريق العمل التابع للمركز، بالتعاون مع جهات محلية، على توفير بيئة آمنة ومنظمة أثناء توزيع السلال الغذائية، بما يضمن كرامة المستفيدين ويحفظ خصوصيتهم.
ويحمل هذا العمل الإنساني أبعادًا تتجاوز مجرد تقديم الغذاء، فهو يعكس روح التضامن والتآخي التي تحملها المملكة العربية السعودية تجاه الشعب السوري، كما يؤكد على التزام القيادة السعودية بمبادئ الإنسانية، والسعي الدائم لتخفيف معاناة الشعوب المتضررة في الأزمات والنزاعات.
ومن الجدير بالذكر أن مركز الملك سلمان للإغاثة يواصل تنفيذ العديد من البرامج الإنسانية في مختلف المحافظات السورية، بما يشمل مشاريع في مجالات الغذاء والصحة والتعليم والإيواء والمياه والصرف الصحي، في إطار استجابة شاملة وواسعة النطاق تهدف إلى المساهمة في تحسين حياة المتضررين من الحرب ومساعدتهم على استعادة الحد الأدنى من الاستقرار المعيشي.
وتؤكد هذه المبادرة مجددًا أن المملكة تواصل أداء دورها الإنساني الرائد في المنطقة، وتسعى دائمًا إلى أن تكون في طليعة الدول التي تبادر إلى تقديم يد العون للمتضررين، منطلقة من مبادئها الدينية والإنسانية ومن سياستها الثابتة التي تضع الإنسان وكرامته على رأس الأولويات.