شهدت مدينة الطائف السعودية حادثة مؤسفة تمثلت في سقوط إحدى الألعاب داخل أحد المنتجعات الترفيهية، ما أسفر عن إصابة 21 شخصًا، دون تسجيل أي حالات وفاة، وسط استنفار فوري من قبل الجهات المختصة للتعامل مع الموقف واحتواء تداعياته. وقد أثارت الحادثة حالة من القلق والاستياء في أوساط الزائرين والمجتمع المحلي، خاصة وأن المنتجع الذي وقعت فيه الواقعة يُعد من أقدم المرافق الترفيهية في المدينة، حيث جرى تدشينه قبل نحو 15 عامًا.
ووفقًا للتفاصيل الأولية، فقد كانت اللعبة التي سقطت تشهد إقبالًا من الزوار، خاصة العائلات والأطفال، حين تعرضت لعطل مفاجئ تسبب في سقوطها بشكل عنيف، ما أدى إلى إصابة عدد كبير من الموجودين، تنوعت إصاباتهم بين المتوسطة والخفيفة، وتم نقلهم إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج اللازم. وقد باشرت الفرق الإسعافية والهلال الأحمر الحادث على الفور، وتمت السيطرة على الوضع ونقل المصابين بسرعة، وسط حالة من الذعر والارتباك في الموقع.
وفي أعقاب الحادث، أعلنت الجهات الرسمية المعنية إغلاق المنتجع الترفيهي بالكامل حتى إشعار آخر، إلى حين الانتهاء من التحقيقات اللازمة والكشف عن الأسباب الحقيقية وراء الخلل الذي أدى إلى سقوط اللعبة. كما شرعت اللجان الفنية المتخصصة في معاينة الموقع والاطلاع على اشتراطات السلامة والوقوف على مدى التزام إدارة المنتجع بالمعايير المطلوبة لضمان سلامة الزوار.
ويُشار إلى أن المنتجع المذكور يُعد من بين المرافق التي شهدت إقبالًا سياحيًا وترفيهيًا كبيرًا خلال السنوات الماضية، نظرًا لموقعه وخدماته، مما زاد من حجم التساؤلات حول أسباب الحادث وما إذا كانت هناك مؤشرات سابقة على وجود أعطال لم يتم التعامل معها بجدية. في الوقت ذاته، أكدت الجهات المعنية أن التحقيقات ستتم بشفافية كاملة، وستُعلن نتائجها فور الانتهاء منها، مع اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة بحق أي تقصير أو إهمال قد يكون سببًا في الحادث.
وتُعد هذه الحادثة تذكيرًا مؤلمًا بأهمية الالتزام الصارم بإجراءات السلامة داخل المرافق الترفيهية، وضرورة إخضاع الألعاب الدورية للفحص والصيانة الفنية الدورية، حفاظًا على سلامة الجميع، ومنعًا لتكرار مثل هذه الحوادث التي تهدد أرواح الأبرياء وتُفقد هذه المرافق رسالتها الترفيهية والآمنة.