saudinewsksa اخبار السعودية اخبار السعودية
مقالات مشابهة
يقام السفير الياباني المعتمد لدى المملكة العربية السعودية بزيارة رسمية إلى المزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور، وهو حدث سنوي مميز يعكس مكانة المملكة في مجال تربية الصقور والاهتمام الكبير الذي توليه للحفاظ على التراث العربي العريق المرتبط بصيد الصقور. تأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين اليابان والمملكة، حيث حرص السفير على الاطلاع على تفاصيل المزاد، والتعرف على أنواع الصقور المتنوعة التي تم عرضها، بالإضافة إلى التعرف على العمليات المتبعة في تربية وتدريب هذه الطيور الجارحة التي تحظى بمكانة خاصة في الثقافة السعودية والإقليمية. خلال جولته في المزاد، أشاد السفير بالدور الكبير الذي تلعبه المملكة في الحفاظ على تقاليد الصيد بالصقور، والتي تعد من أهم عناصر التراث الثقافي العربي، معتبراً أن هذا الحدث يمثل جسراً ثقافياً يربط بين الأجيال ويعزز من الوعي بأهمية حماية هذه الطيور الفريدة. كما عبّر عن إعجابه بالمستوى التنظيمي العالي للمزاد الدولي، الذي يجمع بين مزارعين ومربي الصقور من داخل المملكة وخارجها، ما يفتح آفاقاً واسعة للتبادل الثقافي والاقتصادي بين الدول، ويعزز مكانة السعودية كمركز رئيسي لهذه الرياضة والفنون التقليدية. وأكد السفير الياباني أن هذه الزيارة تعكس مدى اهتمام بلاده بتعزيز التعاون الثقافي مع السعودية، وخاصة في مجالات التراث والصيد المستدام، معرباً عن تطلعه لتوسيع آفاق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات. من جانبه، أوضح منظمو المزاد أن هذا الحدث السنوي يهدف إلى دعم مزارع الصقور وتنمية صناعة الصيد التقليدية، بالإضافة إلى توفير منصة دولية تجمع المربين والخبراء لتبادل الخبرات والابتكارات في تربية الصقور، وهو ما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد المحلي ويعزز السياحة الثقافية في المملكة. وتعتبر تربية الصقور وصيدها من الرياضات التقليدية التي تحظى بشعبية كبيرة في المملكة والمنطقة، وترتبط بتاريخ طويل من التقاليد العربية الأصيلة، حيث يولي المجتمع السعودي اهتماماً خاصاً بحماية هذه الطيور وصونها ضمن إطار القوانين البيئية والتشريعات المتعلقة بالحفاظ على الحياة البرية. في المجمل، تمثل زيارة السفير الياباني للمزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور خطوة مهمة في تعزيز العلاقات الثقافية والاقتصادية بين المملكة واليابان، كما تؤكد على الدور الرائد الذي تلعبه السعودية في الحفاظ على تراثها العريق وتعزيز مكانتها على الساحة الدولية كمحافظة على الفنون والرياضات التقليدية التي تجسد الهوية الوطنية.
