شهد المزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور لعام 2025 حدثًا استثنائيًا، حيث جرى بيع أغلى صقر حتى الآن بمبلغ 151 ألف ريال سعودي، في صفقة أثارت اهتمام هواة تربية واقتناء الصقور داخل المملكة وخارجها.
ويعد المزاد، الذي يُقام بشكل سنوي، واحدًا من أبرز الفعاليات المتخصصة في عالم الصقور، إذ يجمع بين كبار المربين والمهتمين بهذه الهواية العريقة التي تمثل جزءًا أصيلًا من التراث الثقافي السعودي.
وأوضح المنظمون أن الصقر الذي حطم الرقم القياسي يتميز بمواصفات استثنائية من حيث القوة والسرعة والجمال الشكلي، ما جعله يحظى بمنافسة قوية بين المشترين قبل أن يُحسم بيعه بالسعر الأعلى.
ويعكس هذا المزاد الاهتمام المتزايد من قبل المجتمع السعودي برياضة الصقور، التي لا تُعتبر مجرد هواية، بل إرثًا تاريخيًا متجذرًا يعبر عن علاقة الإنسان العربي بالطبيعة والحياة البرية.
كما أن عائدات هذه المزادات تسهم بشكل كبير في دعم برامج الحفاظ على الصقور وتشجيع المزارع المتخصصة على تطوير إنتاجها بما يتوافق مع أعلى معايير التربية والرعاية.
ويؤكد استمرار تنظيم هذه الفعاليات أن المملكة ماضية في تعزيز مكانتها كوجهة عالمية لهواة الصقور، مع الحرص على الجمع بين الأصالة والتراث من جهة، والتطوير والابتكار من جهة أخرى.
