أعلنت شرطة منطقة الرياض أنها تمكنت من ضبط شخصين ظهرا في مقطع مصوّر متداول عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث قاما بتهشيم زجاج مركبة في أحد الطرق، وحاولا الاعتداء على قائدها، في مشهد أثار استياء واسعًا بين المتابعين. وذكرت الجهات الأمنية أن أحد المتورطين كان يحمل سلاحًا بدا حقيقيًا في بداية الأمر، إلا أن التحقيقات بيّنت لاحقًا أنه مجرد مجسم لعبة.
الواقعة بدأت بخلاف شخصي بين المتهمين وأحد الأفراد، تطور إلى تكسير زجاج مركبته والاعتداء اللفظي والجسدي عليه، وهو ما دفع المتواجدين إلى تصوير الحادثة ونشرها على الإنترنت. هذا الانتشار السريع أثار حالة من الجدل، خاصة في ظل خطورة استخدام مجسمات الأسلحة لإثارة الذعر في الأماكن العامة.
سرعة استجابة شرطة الرياض جاءت لتؤكد حرص الأجهزة الأمنية على التعامل الفوري مع مثل هذه التصرفات، حيث تم اتخاذ إجراءات الاستدلال اللازمة للتأكد من تفاصيل الحادثة، والتأكد من نوع السلاح المستخدم، الذي اتضح أنه غير حقيقي. ومع ذلك، تم التأكيد أن حمل مثل هذه المجسمات يعد مخالفًا ويشكل خطرًا، خصوصًا إذا تم استخدامه في مواقف عدوانية.
وقد أشارت التحقيقات إلى أن مثل هذه السلوكيات لا تقتصر على كونها مخالفة للقوانين فحسب، بل تضع حياة الآخرين في خطر وتؤدي إلى زعزعة الأمن المجتمعي. استخدام الأسلحة أو مجسماتها في المشاجرات ينقل رسالة عنف غير مقبولة وتتنافى مع القيم المجتمعية.
في الوقت ذاته، أكدت شرطة الرياض أنها لن تتهاون مع مثل هذه السلوكيات، وستتم إحالة المتهمين إلى الجهات المختصة لاستكمال الإجراءات النظامية بحقهم، بما يضمن ردع أي محاولة مستقبلية لتكرار مثل هذه التصرفات.
الواقعة سلطت الضوء أيضًا على ضرورة وعي الأفراد بخطورة الانسياق وراء العنف أو استخدام الأدوات التخويفية، حتى وإن كانت مزيفة، لما لها من أثر مباشر في إثارة الرعب وإشاعة الفوضى.
وبذلك تؤكد السلطات الأمنية رسالتها المتكررة بأن الأمن المجتمعي مسؤولية جماعية، وأن أي محاولة لزعزعته ستواجه بحزم وبالقانون، حرصًا على استقرار المجتمع وسلامة أفراده.