saudinewsksa اخبار السعودية اخبار السعودية
مقالات مشابهة
أعرب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عن تقديره الكبير للعلاقات الثنائية المتميزة التي تربط بين المملكة العربية السعودية وجمهورية فرنسا، مؤكداً أن هذه العلاقات تشكل نموذجاً يحتذى به في التعاون الدولي، حيث يسعى الجميع في البلدين إلى تنميتها وتطويرها في مختلف المجالات بما يخدم مصالحهما المشتركة ويعزز من الاستقرار والتنمية على المستويين الإقليمي والدولي. وأشار خادم الحرمين الشريفين إلى أن هذه الروابط القوية تستند إلى تاريخ طويل من التعاون والتفاهم المشترك، وتعكس الإرادة الصادقة لدى قيادتي البلدين في تعزيز الشراكة الاستراتيجية التي تتسم بالاحترام المتبادل والرغبة في تحقيق المزيد من الإنجازات.
وتشمل العلاقات بين المملكة وفرنسا التعاون في العديد من القطاعات الحيوية، مثل الاقتصاد، والاستثمار، والطاقة، والتعليم، والثقافة، والتكنولوجيا، بالإضافة إلى التنسيق في القضايا السياسية والأمنية التي تهم البلدين والمنطقة. ويعكس هذا التعاون الشامل حرص البلدين على تعزيز الحوار البناء وتبادل الخبرات بما يسهم في مواجهة التحديات العالمية وتحقيق التنمية المستدامة. كما أن العلاقات السعودية الفرنسية تشهد نمواً مستمراً في حجم التبادل التجاري والاستثماري، مما يعكس الثقة المتبادلة بين الطرفين والرغبة في استكشاف فرص جديدة للتعاون.
وأكد خادم الحرمين الشريفين أن المملكة تقدر عالياً دور فرنسا كشريك دولي مهم، وتسعى إلى تعزيز التعاون معها في مختلف المحافل الدولية والإقليمية، بما يساهم في دعم الأمن والاستقرار وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية. كما أشار إلى أن العلاقات بين البلدين تقوم على أسس متينة من الاحترام المتبادل والرغبة في تعزيز السلام والتعاون بين الشعوب.
من جانبها، تبذل المملكة جهوداً كبيرة لتعزيز العلاقات الثقافية والعلمية مع فرنسا، من خلال تبادل الزيارات والبرامج التعليمية والتدريبية، مما يسهم في تعزيز التفاهم بين الشعوب وبناء جسور التواصل بين الثقافات المختلفة. كما تشجع المملكة على التعاون في مجالات الابتكار والتقنية الحديثة، التي تمثل ركيزة أساسية في تحقيق رؤية المملكة 2030 الهادفة إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز التنمية المستدامة.
في الختام، يعكس تأكيد خادم الحرمين الشريفين على العلاقات المتميزة بين المملكة وفرنسا حرص القيادة السعودية على تطوير هذه الشراكة الاستراتيجية، وتعزيز التعاون في كافة المجالات بما يعود بالنفع على شعبي البلدين ويعزز من السلام والاستقرار في المنطقة والعالم. ويؤكد هذا التوجه على أهمية العمل المشترك بين الدول الصديقة لتحقيق أهداف التنمية والازدهار، مع الحفاظ على قيم الاحترام والتفاهم المتبادل.
