saudinewsksa اخبار السعودية اخبار السعودية
مقالات مشابهة
في إطار الجهود الإنسانية الضخمة التي تقدمها المملكة العربية السعودية عبر ذراعها الإغاثي المتمثل في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أعلن المركز عن تدشين مشروعين طبيين تطوعيين في العاصمة السورية دمشق. ويستهدف هذان المشروعان تقديم خدمات متقدمة في مجال جراحة التجميل والعيادات التخصصية، وذلك لمساندة المرضى والمصابين الذين يعانون من مشكلات صحية معقدة تتطلب تدخلات طبية دقيقة.
المبادرة الجديدة تأتي امتدادًا لمسيرة طويلة من الدعم السعودي للشعب السوري، حيث لم يتوقف المركز عن إطلاق المشاريع الطبية والإنسانية رغم التحديات الكبيرة التي تواجه القطاع الصحي في سوريا. وبمشاركة ١١ متطوعًا من مختلف التخصصات الطبية، بين جراحين وأطباء تجميل وأخصائيين وفنيين، يهدف المركز إلى تخفيف معاناة المرضى عبر خدمات مجانية ذات جودة عالية.
وقد حظيت هذه الخطوة بتقدير واسع من الأهالي الذين يجدون صعوبة في الحصول على مثل هذه الخدمات بسبب الظروف الاقتصادية والأوضاع الصحية الصعبة التي تمر بها البلاد. ويشكل المشروع بصمة واضحة في تحسين نوعية حياة المرضى، خصوصًا من ذوي الاحتياجات الخاصة أو المتضررين من الإصابات والحوادث.
لا تقتصر أهداف المشروع على الجانب العلاجي فقط، بل تشمل أيضًا التدريب وبناء القدرات للكوادر الطبية المحلية، من خلال تبادل الخبرات مع الفريق التطوعي السعودي. وبهذا، يساهم المركز في تعزيز المنظومة الصحية السورية على المدى الطويل، بما يتوافق مع رسالته في بناء الإنسان وتحقيق الاستدامة.
كما تعكس هذه الجهود مكانة المملكة الرائدة عالميًا في مجال العمل الإنساني والإغاثي، إذ أصبحت مشروعات مركز الملك سلمان علامة فارقة في تعزيز الدبلوماسية الإنسانية ونشر قيم الرحمة والعطاء عبر الحدود. ويؤكد هذا الحضور أن السعودية لا تتوانى عن مد يد العون إلى كل من يحتاج، بصرف النظر عن العرق أو الدين أو الانتماء.
وتُعد هذه المشاريع حلقة جديدة في سلسلة المبادرات التي أطلقها المركز في مجالات مختلفة مثل مكافحة الأمراض، دعم برامج التغذية، تقديم المساعدات الغذائية والإيوائية، إلى جانب رعاية اللاجئين والنازحين في العديد من الدول. ومع هذه الخطوات المتواصلة، يرسخ مركز الملك سلمان صورته كأحد أبرز المراكز الإنسانية على مستوى العالم.
