في إطار الدعم المستمر الذي تقدمه المملكة العربية السعودية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وصلت الطائرة الإغاثية السعودية رقم 61 محملة بكميات كبيرة من السلال الغذائية والمساعدات الإنسانية. هذه الطائرة تأتي امتدادًا للجسر الجوي الذي أطلقته المملكة منذ اندلاع الأزمة، ليعكس التزامها الثابت بالوقوف إلى جانب الفلسطينيين في محنتهم الإنسانية.
الطائرة التي حطت رحالها في الأراضي المصرية تمهيدًا لنقل المساعدات إلى قطاع غزة عبر المعابر، ضمت على متنها مئات السلال الغذائية المتنوعة، والمخصصة لتلبية احتياجات الأسر التي تعاني من نقص حاد في المواد الأساسية. وقد تم التنسيق مع المنظمات الإغاثية لضمان وصول هذه المساعدات بشكل عاجل إلى الفئات الأشد حاجة.
هذه المبادرة الإنسانية تأتي استجابة للتدهور الكبير في الأوضاع المعيشية داخل القطاع، حيث يعاني السكان من حصار مشدد ونقص في الإمدادات الغذائية والطبية. وبذلك، تمثل الطائرة رقم 61 استمرارًا لمسيرة طويلة من العطاء السعودي الذي لم ينقطع يومًا عن دعم القضية الفلسطينية.
الجهات الرسمية السعودية أكدت أن هذا الجسر الجوي لن يتوقف، بل سيستمر حتى يتم ضمان وصول الدعم اللازم للمدنيين المحاصرين. كما أشارت إلى أن هذه الطائرات ليست مجرد مساعدات عابرة، بل هي رسالة تضامن واضحة مع الشعب الفلسطيني في مواجهة ما يتعرض له من أزمات متلاحقة.
المراقبون وصفوا هذه الخطوة بأنها دليل عملي على مكانة المملكة في قلب القضايا العربية والإسلامية، خاصة أنها لا تكتفي بالمواقف السياسية بل تقدم الدعم الفعلي والملموس.
وبذلك، تؤكد السعودية من خلال هذه الطائرة وغيرها من المبادرات، أن دعمها للشعب الفلسطيني ليس مجرد التزام مؤقت، بل هو واجب إنساني وأخلاقي وديني، سيظل حاضرًا حتى تحقيق العدالة والكرامة للشعب الفلسطيني.