شهدت العاصمة الإيرانية لقاءً رفيع المستوى جمع بين وزير الدفاع السعودي والأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي، حيث تم استعراض العلاقات الثنائية بين الجانبين بشكل موسع، والتطرق إلى أحدث التطورات الإقليمية والدولية. وقد ركّز اللقاء على أهمية التنسيق المشترك لمواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة، مع التأكيد على أن الحوار المستمر بين المؤسسات الأمنية والعسكرية يشكّل ركيزة لتحقيق المصالح المشتركة.
كما ناقش الطرفان الملفات المرتبطة بالأوضاع الأمنية في عدد من الدول المحيطة، وأكدا على أن الاستقرار الإقليمي لا يمكن تحقيقه إلا عبر التعاون البنّاء والتفاهم المتبادل بين الأطراف المختلفة. وتم التوافق على أن مواجهة التهديدات تحتاج إلى رؤية شاملة تعالج الأسباب العميقة للصراعات بدلاً من الاكتفاء بالحلول السطحية.
وفي السياق ذاته، شدّد المسؤولان على أهمية الجهود المبذولة من قبل المجتمع الدولي في دعم مسارات السلام، مع التأكيد على ضرورة أن تكون القرارات الإقليمية منبثقة من إرادة شعوب المنطقة، لا أن تُفرض من الخارج.
الاجتماع لم يقتصر فقط على الجوانب الأمنية، بل تطرّق أيضاً إلى القضايا الاقتصادية والتعاون في مجالات الطاقة والتكنولوجيا العسكرية. وأوضح الجانبان أن تعزيز هذه الجوانب يساهم في دعم الاستقرار الداخلي لكل دولة، ويعزز قدرتها على مواجهة التحديات الخارجية.
وفي ختام اللقاء، تم الاتفاق على استمرار قنوات الاتصال المباشرة وتكثيف الاجتماعات خلال الفترة المقبلة، بما يعكس جدية الطرفين في الدفع بالعلاقات إلى آفاق أوسع، خاصة في ظل المتغيرات المتسارعة التي تمر بها المنطقة.