شارك نائب وزير الخارجية، نيابة عن وزير الخارجية، في أعمال الاجتماع الوزاري المشترك التاسع والعشرين بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي، والذي عُقد لمناقشة العلاقات الثنائية وسبل تطوير الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية. وقد شهد الاجتماع حضورًا واسعًا من وزراء الخارجية وكبار المسؤولين، ما يعكس حرص الطرفين على تعزيز التعاون القائم منذ عقود طويلة.
وخلال الجلسة الافتتاحية، تم التأكيد على أهمية الحوار المتواصل بين دول المجلس والاتحاد الأوروبي لمواجهة التحديات الإقليمية والعالمية، خصوصًا في ظل التطورات السياسية المتسارعة في الشرق الأوسط والعالم. كما شدّد المشاركون على ضرورة تكثيف الجهود المشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وتعزيز فرص الاستثمار والنمو الاقتصادي.
وناقش الاجتماع الملفات المشتركة في مجالات الطاقة المتجددة، والتغير المناخي، والتعليم، والتبادل التجاري، حيث أبدى الطرفان اهتمامًا كبيرًا بتوسيع مجالات التعاون في الابتكار والتكنولوجيا الخضراء ودعم التحول الرقمي. وتم الاتفاق على تشكيل لجان عمل مشتركة لمتابعة تنفيذ التوصيات التي صدرت عن الاجتماع بما يضمن استمرارية التعاون.
وأكد نائب وزير الخارجية في كلمته على الدور الحيوي الذي تلعبه المملكة العربية السعودية في دعم الحوار البناء بين الشرق والغرب، مشيرًا إلى حرص القيادة على المضي قدمًا في ترسيخ العلاقات الخليجية الأوروبية على أسس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
واختُتم الاجتماع بالتأكيد على أهمية التنسيق المستمر بين الجانبين في القضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والأوضاع في البحر الأحمر، ومكافحة الإرهاب، مع الإشادة بجهود المملكة في تعزيز الاستقرار والسلام الإقليمي.