في خطوة تُعد إنجازًا وطنيًا كبيرًا في مجال الصناعات الدوائية والتقنيات الحيوية، تستعد المملكة العربية السعودية لتشغيل أول منشأة لتصنيع العلاجات الجينية والخلوية بحلول عام 2026، على مساحة ضخمة تبلغ نحو 5 آلاف متر مربع. تأتي هذه المبادرة ضمن رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى تعزيز مكانة السعودية كمركز إقليمي رائد في الابتكار الطبي، وتوطين الصناعات الصحية الحيوية بما يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأدوية والعلاجات المتقدمة.
المنشأة الجديدة ستكون من أبرز المراكز المتخصصة في المنطقة لتطوير وتصنيع العلاجات القائمة على الخلايا والجينات، وهي تقنيات حديثة تُستخدم لعلاج أمراض نادرة ومستعصية، مثل بعض أنواع السرطان والاضطرابات الوراثية والمناعية. وسيتم تجهيزها بأحدث التقنيات والمعايير العالمية، لضمان جودة الإنتاج والالتزام بأعلى مستويات الأمان الحيوي.
وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث لقيادة التحول في القطاع الصحي السعودي، حيث تمثل المنشأة نقلة نوعية نحو إنتاج علاجات تُصنع محليًا بدلاً من استيرادها، ما سيختصر الوقت والتكلفة على المرضى.
ومن المتوقع أن تسهم هذه المنشأة في تدريب الكوادر الوطنية على أحدث تقنيات التصنيع الحيوي، وتوفير فرص عمل نوعية في مجالات البحث والتطوير والإنتاج الدوائي المتخصص. كما ستعزز من قدرة المملكة على تقديم حلول علاجية متقدمة للمرضى داخل المملكة وخارجها.
ويُنتظر أن يبدأ التشغيل الفعلي للمنشأة في عام 2026، لتكون باكورة مشاريع المملكة في قطاع العلاجات الجينية والخلوية، ما يضع السعودية على خريطة الدول المتقدمة في هذا المجال الحيوي الواعد.
		
saudinewsksa اخبار السعودية اخبار السعودية
				