جددت ميليشيا الحوثي الانقلابية، مساء الخميس، قصف مطاحن البحر الأحمر بمدينة الحديدة غرب اليمن، مستخدمة القذائف المدفعية، بعد أسابيع من إعلان الحكومة اليمنية الشرعية، عن جاهزية المطاحن التي تحوي آلاف الأطنان من القمح التابع لبرنامج الأغذية العالمي، لاستئناف الإنتاج.

وأكد المركز الإعلامي لألوية العمالقة، أن مقذوفاً مدفعياً من سلاح الهاون أطلقته ميليشيات الحوثي من مناطق تمركزها، سقط في أحد المباني بمطاحن البحر الأحمر .

وأفاد أن القصف الذي شنته الميليشيات أدى إلى اشتعال النيران في المكان مما خلّف أضراراً كبيرة فيه.

وتضم مطاحن البحر الأحمر مخازن لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، وتحتوي على كميات كبيرة من الحبوب تكفي لإطعام 3.7 مليون شخص لمدة شهر، وتقع قرب خطوط التماس.

وسبق للميليشيات الحوثية أن استهدفت مطاحن البحر الأحمر عدة مرات بقصف مباشر تسبب باحتراق اثنتين من صوامع الغلال وإتلاف القمح فيهما، كما منعت الفرق الأممية من الوصول إليها، قبل أن يتمكن مؤخرا وفد أممي من الوصول إليها وإصلاحها، عقب تلف كميات من القمح المخزن.

وتضاف عملية استهداف المطاحن إلى سلسلة عمليات التصعيد الخطيرة التي تنفذها الميليشيات الحوثية في الآونة الأخيرة، بالإضافة إلى عمليات التحشيد للمزيد من مسلحيها وحفر الأنفاق والخنادق التي تقوم بها الميليشيات في معظم مناطق المدينة وأطرافها، ضمن خروقاتها المستمرة للهدنة الأممية واتفاق السويد.