بعد تصريح ناري من قبل رئيس الوزراء الإثيوبي حول سد النهضة، التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس، آبي أحمد، على هامش أعمال القمة الروسية الإفريقية بمدينة سوتشي الروسية.

وأفاد التلفزيون الرسمي المصري بأن مباحثات ستجرى بين الجانبين المصري والإثيوبي حول القضايا ذات الاهتمام المشترك والتحديات التي تواجه المنطقة.

وسوف يشهد الرئيس السيسي، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، عقب الانتهاء من هذا اللقاء، التوقيع على عدد من الاتفاقيات.

تصعيد حاد

وكان رئيس وزراء إثيوبيا الحائز على جائزة نوبل للسلام، حذر الثلاثاء، من أنه إذا كانت هناك حاجة إلى خوض حرب حول سد النهضة المتنازع عليه مع مصر، فإن بلاده مستعدة لحشد مليون شخص، إلا أنه استطرد قائلاً إن المفاوضات هي السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية.

في حين ردت وزارة الخارجية المصرية في بيان ليل الثلاثاء- الأربعاء، قائلة إنها “تعرب عن صدمتها ومتابعتها بقلق بالغ وأسف شديد التصريحات التي نُقلت إعلامياً ومنسوبة لرئيس الوزراء آبي أحمد أمام البرلمان الإثيوبي، إذا ما صحت، والتي تضمنت إشارات سلبية وتلميحات غير مقبولة اتصالاً بكيفية التعامل مع ملف سد النهضة”.

كما أعلنت أنها قبلت دعوة أميركية لاجتماع يشارك فيه وزراء خارجية لبحث مشروع سد النهضة الذي تشيده إثيوبيا على نهر النيل ويثير نزاعا متناميا بين البلدين الإفريقيين. وذكرت أن اجتماع وزراء خارجية مصر والسودان وإثيوبيا، وهي البلدان الثلاثة المتأثرة مباشرة بالمشروع، سيعقد في واشنطن وذلك دون أن تحدد موعده وما إذا كانت الخرطوم وأديس أبابا قد قبلتا الدعوة.

والأربعاء، أفادت أنباء عن احتمال دخول روسيا على خط الأزمة حول سد النهضة.