طالب المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني، الجمعة، السلطات العراقية بالارتقاء إلى مستوى المسؤولية في البلاد.

كما شدد في خطبة الجمعة التي ألقاها ممثله عبد المهدي الكربلائي في مدينة كربلاء، جنوب بغداد، على وجوب أن يكون العراق بلدا لكل شعبه على اختلاف انتماءاته.

إلى ذلك، قال: يجب أن يكون العراق سيد نفسه يحكمه أبناؤه دون دور للغرباء.

انتهاك السيادة وضعف السلطة

واعتبر أن ما وقع من انتهاكات للسيادة العراقية يعكس ضعف السلطة في معالجة الأزمات، مضيفاً أن عدم معالجة الأزمة يفتح الباب أمام تدخلات خارجية لتحقيق أطماع في العراق.

وكان السيستاني دعا الأسبوع الماضي، الجميع لضبط النفس والتصرف بحكمة بعد مقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، بعملية أميركية في بغداد.

كما حذر في حينه من أن العراق مقبل على أوضاع صعبة، واصفاً الضربة الأميركية التي قتلت سليماني بـ”الاعتداء الغاشم”. واعتبر أن “الاعتداء الذي وقع بالقرب من مطار بغداد الدولي في الثالث من يناير يمثّل خرقا سافرا للسيادة العراقية وانتهاكا للمواثيق الدولية”.

يشار إلى أن كلمة السيستاني ترافقت اليوم مع توافد مئات المحتجين إلى ساحة التحرير في بغداد استعدادا لمليونية دعا إليها ناشطون على مواقع التواصل الخميس، لتأكيد تمسكهم بالمطالب المتجسدة بتشكيل حكومة مؤقتة بعيداً عن الأأحزاب والمحاصصة، واجراء انتابات نيابية مبكرة.