هاجم ولي عهد إيران السابق رضا بهلوي، الخميس، الانتخابات الإيرانية، واصفا إياها بـ”المزيفة”، وقال إنها محاولة من النظام لإضفاء شرعية عليه.

وأضاف بهلوي أن النظام الإيراني فاقد للشرعية، داعيا إلى مقاطعة الانتخابات.

وعبر حسابه في تويتر، أشار بهلوي إلى أن التصويت في الانتخابات المزيفة لهذا النظام يضفي شرعية على نظام غير شرعي، مؤكدا على اعتقاده الدائم بمقاومة النظام الإيراني بكل أشكاله القمعية والفاسدة، بما في ذلك مقاطعة الانتخابات.

“واجب ديني”

يذكر أن الإيرانيين بدأوا، الجمعة، التصويت في الانتخابات البرلمانية، بحسب ما أعلن صباحاً التلفزيون الرسمي الإيراني، وسط تململ في صفوف الإصلاحيين ومؤيديهم بعد إقصاء مجلس صيانة الدستور ما يقارب 7 آلاف مرشح، ما صب في صالح المتشددين.

وذكر التلفزيون أن التصويت بدأ في الساعة 0430 بتوقيت غرينتش. ومن المقرر أن يستمر الاقتراع لمدة 10 ساعات، حيث يحق لنحو 58 مليون إيراني التصويت لانتخاب برلمان البلاد الذي يضم 290 مقعدا.

إلى ذلك، أدلى المرشد الإيراني علي خامنئي بصوته، داعياً الإيرانيين للتصويت مبكرا، ومكرراً أن التصويت واجب ديني.

بالتزامن، أشارت أرقام رسمية إلى أن ثلث الناخبين الإيرانيين تقريباً ينتمون للفئة العمرية بين 18 و30 عاما، وأن النساء يشكلن 49.9 بالمئة من الناخبين، وقد أبدى هؤلاء إحباطهم من الطبقة السياسية، وعجزها عن إجراء أي إصلاحات تذكر في البلاد.

“مسرحية سياسية”

بدوره، أوضح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الخميس، أن الإيرانيين يستحقون انتخابات حرة ونزيهة، متهما المرشد علي خامنئي بحرمان أكثر من 7 آلاف إيراني من حق الترشح للانتخابات البرلمانية.

واتهم بومبيو النظام الإيراني بالخوف من خوض انتخابات نزيهة، والدخول في تنافس مع مرشحين من التيار الإصلاحي.

يشار إلى أن واشنطن كانت فرضت، الخميس، عقوبات على مسؤولين في مجلس صيانة الدستور، بسبب التلاعب في الانتخابات التي وصفها المبعوث الأميركي الخاص بإيران براين هوك بأنها “مسرحية سياسية”.

وأعلنت أميركا عن عقوبات جديدة على 5 شخصيات إيرانية، من بينهم أحمد جنتي، رئيس مجلس صيانة الدستور الإيراني.

ومن بين الشخصيات الإيرانية التي شملتها العقوبات، محمد يزدي عضو مجلس خبراء القيادة الإيرانية، وعباس علي كدخادايي، وسيامك ره بيك عضو مجلس صيانة الدستور، وحسن صداغي مقدم، وأوردت مذكرة منشورة، الخميس، على الموقع الإلكتروني لوزارة الخزانة الأميركية أسماء الشخصيات الإيرانية.

إلى ذلك أفادت المذكرة الأميركية أن المسؤولين الإيرانيين المُعاقبين يمنعون إجراء انتخابات حرة ونزيهة.