حققت الشاعرة السعودية، سكينة الشريف، فارقاً بصفتها أول شاعرة سعودية يُوثق اسمها وسيرتها وقصائدها في موسوعة الشعر العربي “الديوان”، إذ عرفت بتوظيفها بين الفن التشكيلي والشعر الفصيح، لتضع بصمة لافتة في تاريخ الشعر والفن، معتبرة أن قصائدها بطاقة عبور لأرواح الآخرين، وأن روحها تميل لكل ما يمثل الرمز المُشعل لفتيل الفكر الذي يسمو بالذوق الجمالي.
وفي الحوار الذي أجرته “العربية.نت” مع الشاعرة السعودية، قالت: “إن الفن لا يأتي مجزّءًا، إذ وُلد في دواخلنا كُتلة واحدة تجريديّة الملامح، وترك لنا متعة تفكيك رموزه، لذلك استسغته كوني ولدت محبّة للتشكيل وعاشقة لفن صياغة الكلمة واستفزاز الألوان بكل ما أُوتيت من طاقة”.وأكدت الشاعرة أن الجمال طاقة متجددة ومُتداولة بين الفنانين والمتلقين والنقاد، ليسمو بالإنسان والروح، ويروّح عن همومنا وأحزاننا ويعبث بمساراتها بطريقة مفاجئة ومُدهشة بل ومُبهجة أحيانًا”. وهذا نص الحوار:ما طبيعة علاقتك بالقصائد؟أرى في القصائد مهما كانت حُلّتها التي ترتديها أمام المتلقين سواءً عمودية أو نثريّة أو حرّة، أنها يجب أن تكون بطاقة الشاعر للعبور لأرواح الآخرين ولن يتأتى ذلك ما لم يبث فيها من تطلعاته وآماله وآلامه حتى تلك التي يحملها نيابة عنهم.لذلك تميل روحي لكل ما يمثل الرمز المُشعل لفتيل الفكر والذي يسمو بالذوق الجمالي لأعلى مراتبه، للشعر مدارس كالفن تماما أرقاها ما لبس الغموض والتمنّع لفتنة القارئ وسبر أغواره.
ما سر توثيق اسمك وسيرتك وشعرها في موسوعة الشعر العربي “الديوان”؟تمنيت لو وجّه هذا السؤال لإدارة الموسوعة نفسها، لكن لا أُخفيكم أني كنت أعرف الموسوعة قبل إدراج سيرتي فيها، وكانت بالفعل بمثابة مرجع أدبي ضخم لي ولكثير من الشعراء والأدباء والمهتمين بالشأن الثقافي والأدبي، بعد ذلك عرفت أنه تم تصنيفي من ضمن شعراء العصر الحديث في الشعر الفصيح، وبالفعل كانت سعادتي غامرة ودهشتي بلا حدّ لأني على علم بأنه لابد من عنصر جذب مهم يملكه الشاعر ليحصل على مثل هذا الشرف العظيم.
جمعت بين الشعر والفن.. ما سر هذا المزج اللافت؟الفن لا يأتي مجزءاً ربما وُلد في دواخلنا كُتلة واحدة تجريديّة الملامح وترك لنا متعة تفكيك رموزه، لذلك استسغت كوني ولدت محبّة للتشكيل وعاشقة لفن صياغة الكلمة واستفزاز الألوان بكل ما أُوتيت من طاقة، وربما أن الجمال طاقة متجددة ومُتداولة بين الفنانين والمتلقين والنقاد هكذا ليسمو بالإنسان والروح ويروّح عن همومنا وأحزاننا ويعبث بمساراتها بطريقة مفاجئة ومُدهشة بل ومُبهجة أحيانًا.