أعلنت السعودية عن استضافتها للأمانة العامة الدائمة للشبكة الإقليمية لاسترداد الأصول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (مينا-أيرن)، التي تم تأسيسها في الاجتماع التاسع والثلاثين لدول مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “مينافاتف”. يُعتبر هذا الإنجاز خطوة هامة في تعزيز جهود المملكة لمكافحة الفساد والجريمة المالية في المنطقة، ويعكس التزامها بمكافحة الفساد على المستوى الإقليمي والدولي.
وقالت هيئة الرقابة ومكافحة الفساد السعودية، المعروفة بـ “نزاهة”، إنها ستواصل دعمها لتأسيس الشبكة الإقليمية، مشيرة إلى أنها ستسعى لتحقيق أهداف ومصالح جميع الأعضاء، بما يعزز سبل التعاون الفعّال في مواجهة جرائم الفساد عبر الحدود. وفي هذا الصدد، أشادت سكرتارية شبكة كامدن الدولية بجهود المملكة في استضافة الأمانة العامة لهذه الشبكة، وأكدت أن هذه الخطوة ستسهم بشكل كبير في تحسين التعاون الدولي لاسترداد الأصول المهربة.
تستهدف الشبكة الإقليمية استرداد الأصول المالية المرتبطة بالجرائم المختلفة، مثل غسل الأموال والفساد، من خلال تعزيز التعاون بين السلطات المحلية والدولية. وبذلك، تنضم السعودية إلى قائمة الدول التي تحتضن شبكات إقليمية لاسترداد الأصول، وهو ما يعزز الجهود العالمية في ملاحقة الفاسدين ومنع استخدام الأموال المهرّبة كملاذات آمنة.
وفي السياق ذاته، فازت السعودية أيضًا برئاسة أمانة شبكة العمليات العالمية لسلطات إنفاذ القانون المعنية بمكافحة الفساد (غلوب إي)، والتي تُعد مبادرة عالمية أطلقتها المملكة في إطار رئاستها لمجموعة العشرين عام 2020. وتم انتخاب وكيل هيئة الرقابة ومكافحة الفساد للتعاون الدولي، الدكتور ناصر أبا الخيل، بالإجماع لرئاسة الشبكة للفترة من 2025 إلى 2027، مما يعكس المزيد من الثقة الدولية في جهود السعودية لمكافحة الفساد.
تُعد هذه الخطوات جزءًا من جهود المملكة لتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد على جميع الأصعدة، كما تشكل منصة الرياض الآمنة لتبادل المعلومات بين أعضاء الشبكة العالمية خطوة هامة نحو تكثيف التعاون الدولي في ملاحقة الجرائم المالية.