saudinewsksa اخبار السعودية اخبار السعودية
مقالات مشابهة
أشار المحامي والمستشار القانوني أحمد المحيميد إلى أن الأسرة السعودية تعتبر من أكثر الأسر استقرارًا في الوطن العربي، لكنها تواجه تحديات خطيرة تهدد استقرارها في ظل تصرفات غير مدروسة من بعض الأفراد. وبيّن المحيميد في حديثه لموقع “أخبار 24” أن أحد الأسباب الرئيسية للطلاق في المجتمع السعودي هو “قلة الوعي بأهمية الأسرة”، حيث يتم اللجوء بسهولة إلى التهديد بالطلاق أو الخلع لحل الخلافات الزوجية.
وأوضح المحيميد أن الخلافات الزوجية قد تنشأ لأسباب بسيطة يمكن حلها بالحوار والتفاهم، إلا أن بعض الأزواج يفضلون تصعيد الأمور وتوسيع الهوة بينهما بدلًا من البحث عن حلول بناءة. وتعتبر تهديدات الطلاق والخلع في مثل هذه الحالات من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى تفكك العلاقات الأسرية. وفي بعض الأحيان، كما استذكر المحيميد، يتسبب القرار السريع بالخلع في ندم أحد الأطراف بعد وقت قصير، كما حدث مع إحدى الحالات التي تواصلت مع المحامي لطلب الخلع ثم عادت بعد فترة تلومه على تفريقها عن زوجها.
من جهة أخرى، أكد المحيميد على ضرورة أن يتحلى الأزواج بالوعي الكامل بمتطلبات الزواج، والذي يتطلب التفاهم المتبادل والتضحية من كلا الطرفين. كما دعا الأزواج إلى تجنب نشر الخلافات العائلية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قد تؤدي هذه التصرفات إلى زيادة تعقيد الأمور، فضلًا عن كون الصور والرسائل المتبادلة قد تستخدم كأدلة في القضايا الزوجية بموجب نظام الإثبات.
ونصح المحيميد الأزواج بتجنب استخدام التهديدات بالطلاق كوسيلة لحل الخلافات، مؤكدًا أن الزواج قائم على التفاهم والاحترام المتبادل، ومن الأفضل تجنب “حفلات الطلاق” أو إعلانه بشكل علني، لتترك المجال في حال رغبت الأطراف في العودة عن قرار الطلاق.
وأشار المحيميد أيضًا إلى أن نظام الأحوال الشخصية في السعودية يعتبر قويًا وفعّالًا في حماية حقوق الأزواج والأبناء، وأن النظام القضائي قد سهّل كثيرًا من إجراءات التقاضي، بما في ذلك التقاضي بدون الحاجة إلى توكيل محامٍ.
وفي الختام، أوضح المحيميد أن الوعي بأهمية الأسرة وضرورة الحفاظ على استقرارها هو من أهم العوامل التي يجب تعزيزها في المجتمع السعودي للحد من ارتفاع معدلات الطلاق والخلافات الزوجية، وبالتالي الحفاظ على النسيج الاجتماعي والأسري.
