في خطوة مهمة ضمن جهود المملكة العربية السعودية لمكافحة الفساد وتعزيز سيادة القانون، تسلمت السلطات السعودية من روسيا المواطن عبدالله بن عواض عيضة الحارثي، الذي كان مطلوبًا دوليًا على خلفية ارتكابه جرائم فساد مالي وإداري. جاء هذا التسليم استجابة لطلب رسمي من هيئة الرقابة ومكافحة الفساد “نزاهة” في المملكة، ووفقًا لمذكرة التفاهم بين السعودية وروسيا في مجال مكافحة الجرائم العابرة للحدود.
تعاون دولي في مكافحة الفساد
التحرك الذي شهدته هذه القضية يعدّ تجسيدًا للتعاون الدولي بين المملكة وروسيا في محاربة الفساد وتعقب الفاسدين حول العالم. ويعكس هذا التعاون التزام البلدين بملاحقة الجرائم التي تتجاوز الحدود، وتعزيز الشراكة في تطبيق العدالة ومنع الإفلات من العقاب. كما تشير “نزاهة” إلى الدور الفعال لشبكة “غلوب إي” العالمية والشرطة الدولية “الإنتربول” في متابعة الفاسدين وملاحقتهم على الصعيد الدولي.
التزام المملكة باسترداد الأموال العامة
أوضح مصدر مسؤول في هيئة الرقابة ومكافحة الفساد أن المملكة تواصل جهودها الحثيثة لملاحقة مرتكبي جرائم الفساد، سواء داخل حدودها أو خارجها، وذلك بهدف تحقيق العدالة واسترداد الأموال العامة الناتجة عن تلك الجرائم. كما تؤكد الهيئة أن المملكة لن تتوانى عن محاسبة أي شخص ارتكب مخالفات مالية وإدارية، وتعمل على استرداد العوائد المالية المستحقة للخزينة العامة للدولة.
تسليم الحارثي يعدّ خطوة بارزة في سلسلة من الإجراءات التي تقوم بها المملكة لتعزيز مكافحة الفساد وضمان محاكمة المتورطين في مثل هذه الجرائم، مع العمل على تحقيق الشفافية والمساءلة في جميع المجالات الحكومية.
ختامًا:
تؤكد هذه الحادثة مجددًا التزام المملكة العربية السعودية بمحاربة الفساد في جميع أنحاء العالم، كما تعكس أهمية التعاون الدولي في مواجهة الجرائم العابرة للحدود. من خلال مثل هذه الخطوات، تعزز السعودية مكانتها كمثال في مكافحة الفساد، وتؤكد حرصها على تحقيق العدالة وضمان حقوق المواطنين والمجتمع بأسره.