في خطوة تهدف إلى تعزيز قطاع الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية، أصدر خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، أمرًا ملكيًا يقضي بتحويل مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون إلى مؤسسة مستقلة غير هادفة للربح، تحت مظلة الهيئة الملكية لمدينة الرياض. يتضمن هذا التحول تعديل النظام الأساس للمستشفى ومركز الأبحاث التابع له، مما يهدف إلى رفع مستوى الخدمات الصحية في مجال العيون على الصعيدين المحلي والعالمي.
هدف التحول: التميز في طب العيون
تأتي هذه المبادرة في إطار رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى تحسين جودة الخدمات الصحية وتعزيز دور المملكة كمركز رائد في مجالات الطب والعلاج. وفقًا للرئيس التنفيذي المكلف للهيئة الملكية لمدينة الرياض، المهندس إبراهيم السلطان، فإن هذا التحول سيسهم في جعل مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون واحدًا من أفضل المراكز المتخصصة في طب العيون على مستوى العالم. كما أشار إلى أن هذا القرار يأتي في وقت تشهد فيه المملكة نموًا اقتصاديًا وتنمويًا غير مسبوق، يسعى إلى تحقيق مستهدفات “رؤية 2030” التي تركز على تحسين قطاع الصحة والخدمات العلاجية.
الهيئة الملكية لمدينة الرياض: دور إشرافي ومحوري
تولي الهيئة الملكية لمدينة الرياض دورًا محوريًا في تنفيذ برامج التحول في القطاع الصحي والتعليمية. هذا التحول ليس مقتصرًا على مستشفى الملك خالد فقط، بل يشمل أيضًا مؤسسات صحية وتعليمية أخرى مثل مستشفى الملك فيصل التخصصي، بهدف تحسين التنسيق بين هذه الكيانات وتطوير البحث والابتكار في مختلف التخصصات الطبية. وتعتبر الهيئة الملكية جزءًا أساسيًا من استراتيجية المملكة لتحقيق التميز في المجالات الصحية والتعليمية، بما يتماشى مع التجارب العالمية الناجحة في هذا المجال.
أثر التحول على المواطن والمقيم
سيعود هذا التحول بالفائدة المباشرة على المواطنين والمقيمين في المملكة، من خلال تحسين جودة الرعاية الصحية المتاحة لهم. بالإضافة إلى ذلك، يعزز من مكانة الرياض كوجهة طبية عالمية، ما يفتح المجال لتبادل الخبرات العالمية في مجال العيون ويعزز من دور المملكة في دعم صحة المواطن والحفاظ على البصر. كما يعكس التحول اهتمام القيادة السعودية الكبير في دعم القطاع الصحي ليواكب التطورات العالمية في المجالات الطبية.
ختامًا
يعد أمر تحويل مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون إلى مؤسسة مستقلة خطوة هامة نحو تطوير القطاع الصحي في المملكة، ويعكس رؤية القيادة السعودية في تعزيز دور الرياض كمركز عالمي للطب والابتكار في الرعاية الصحية.