في 3 ديسمبر 2024، عقد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لقاءً موسعًا في الرياض، حيث تم استعراض العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية، وكذلك استكشاف الفرص المتاحة لتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات. وكان اللقاء نقطة محورية لاستكشاف أوجه التعاون في مجالات الاقتصاد، الثقافة، والتكنولوجيا، بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز الروابط الاستراتيجية بين الطرفين.
وتضمن الاجتماع بحثًا مفصلاً حول كيفية استثمار الموارد المتاحة في كلا البلدين بما يعود بالنفع عليهما في ظل التحولات العالمية والإقليمية. بالإضافة إلى ذلك، تم التطرق إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية، وما يمكن القيام به من جهود مشتركة للتعامل معها.
بعد الاجتماع، شهدت الرياض مراسم توقيع مذكرة تفاهم لتشكيل مجلس الشراكة الاستراتيجي بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة الجمهورية الفرنسية. وقع المذكرة من الجانب السعودي الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية، ومن الجانب الفرنسي وزير أوروبا والشؤون الخارجية جان نويل بارو. يمثل هذا الاتفاق خطوة هامة نحو تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات.
هذه المبادرة تُعد جزءًا من الجهود المستمرة من السعودية وفرنسا لتوطيد علاقاتهما الاستراتيجية، والتي تشمل تعزيز التبادل التجاري، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2023 نحو 10.7 مليار دولار، فضلاً عن التعاون في مجال الدفاع والطاقة والتكنولوجيا.
إن هذه الشراكة الاستراتيجية تتماشى مع رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتحقيق التنمية المستدامة من خلال التعاون مع القوى العالمية الكبرى، مثل فرنسا.