في إطار زيارة دولة رسمية إلى المملكة العربية السعودية، استقبل ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، رئيس مجلس الوزراء، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر اليمامة بالرياض. وتأتي الزيارة التي تستمر ثلاثة أيام لتعكس عمق العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وتضمن جدول أعمال زيارة الرئيس الفرنسي محادثات موسعة مع ولي العهد، حيث تم التركيز على تعزيز التعاون في مجالات متعددة، بما في ذلك الشؤون الاقتصادية، البيئة، والتعليم، إلى جانب القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك. وكان من أبرز الموضوعات التي تمت مناقشتها سبل تعزيز الاستثمارات المشتركة وتعميق الروابط التجارية بين المملكة وفرنسا، في إطار رؤية السعودية 2030 التي تسعى إلى تنويع الاقتصاد الوطني.
وتتضمن زيارة ماكرون إلى السعودية عددًا من الأنشطة الهامة، حيث من المقرر أن يزور الرئيس الفرنسي مشروع “قطار الرياض”، وهو واحد من أكبر مشاريع النقل في العاصمة. ويهدف المشروع إلى تحسين بنية النقل العام وتخفيف الازدحام المروري، في خطوة تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة في المملكة.
وفي اليوم التالي، من المقرر أن يتوجه الرئيس الفرنسي إلى محافظة العلا لزيارة المعالم الثقافية والتاريخية هناك، وهي منطقة غنية بالتراث العالمي وتعدّ من أهم الوجهات السياحية في السعودية.
تعتبر هذه الزيارة خطوة مهمة في تعزيز التعاون الاستراتيجي بين السعودية وفرنسا، حيث تسعى المملكة إلى تقوية علاقاتها الدولية في إطار التحولات الكبرى التي تشهدها على كافة الأصعدة. كما تؤكد زيارة ماكرون على عمق الروابط بين البلدين وحرصهما على استكشاف المزيد من الفرص لتوسيع نطاق التعاون المشترك بما يعود بالنفع على الشعبين.