في خطوة دبلوماسية تعكس توجهًا جديدًا في المنطقة، استقبل وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، نظيره السوري أسعد الشيباني، في مقر وزارة الخارجية بالرياض. وتأتي هذه الزيارة تأكيدًا على أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين وإعادة بناء الثقة بعد سنوات من التوتر.
فتح صفحة جديدة
أكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، أن الإدارة السياسية الجديدة في سوريا تسعى لتأسيس علاقات تليق بالتاريخ المشترك مع السعودية. وأوضح الشيباني عبر حسابه على منصة “إكس” أن زيارته للمملكة برفقة وفد رفيع المستوى، تضمّن وزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس الاستخبارات العامة أنس خطاب، تهدف إلى بدء مرحلة جديدة من التعاون.
دلالات الزيارة
زيارة الوفد السوري تعكس توجهًا استراتيجيًا لدى دمشق لتعزيز علاقاتها مع الدول العربية، خاصة مع السعودية التي تلعب دورًا محوريًا في المنطقة. ويرى المراقبون أن هذه اللقاءات تعزز من فرص استقرار سوريا من خلال دعم الجهود السياسية والإنسانية.
دور سعودي رائد
المملكة العربية السعودية تُظهر التزامًا واضحًا بدعم سوريا في مسيرتها نحو التعافي. ويأتي ذلك من خلال المبادرات الإنسانية، مثل الجسر الجوي الإغاثي الذي يسيره مركز الملك سلمان للإغاثة، والذي شهد وصول طائرة إغاثية جديدة إلى مطار دمشق تحمل 28 طنًا من المساعدات.
تطلعات مستقبلية
يطمح الطرفان إلى بناء علاقات قوية تستند إلى المصالح المشتركة، بما يسهم في استقرار المنطقة ويخدم تطلعات شعوبها. ويُتوقع أن تؤدي هذه اللقاءات إلى تفاهمات سياسية وأمنية تعزز من فرص إعادة سوريا إلى المشهد الإقليمي.
ختامًا
لقاء وزيرَي الخارجية السعودي والسوري يمثل خطوة إيجابية نحو تقوية العلاقات الثنائية. ومع استمرار هذه الجهود، يبقى الأمل كبيرًا في أن تكون هذه المرحلة بداية لتعزيز التعاون العربي ودعم استقرار سوريا على كافة الأصعدة.