في خطوة مهمة نحو استعادة الاستقرار في سوريا وتعزيز التعاون بين البلدين، عقد وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، لقاءً مثمراً مع وفد سوري رفيع المستوى، برئاسة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني. اللقاء الذي انعقد في الرياض، تناول المستجدات السياسية في سوريا وسبل دعم العملية السياسية الانتقالية التي تهدف إلى تحقيق تطلعات الشعب السوري وضمان استقرار البلاد.
وأكد الأمير خالد بن سلمان أن المملكة تواصل دعمها الثابت لسوريا في هذا المرحلة الحساسة، مع التركيز على ضرورة استقرار الأوضاع السياسية في سوريا ووقف تداعيات سنوات الحرب والدمار. وذكر الأمير خالد في تصريحاته أن الشعب السوري عانى الكثير خلال السنوات الماضية، وأن الوقت قد حان لكي تستعيد البلاد عافيتها وتستفيد من إمكانياتها الطبيعية، وأهمها شعبها.
كما عبر وزير الدفاع السعودي عن رغبة بلاده في التعاون الوثيق مع الإدارة السورية الجديدة لتعزيز الأمن في المنطقة ومواصلة دعم الحلول السياسية التي تضمن وحدة سوريا وأمنها. من جهته، شدد وزير الخارجية السوري على أهمية إقامة علاقات استراتيجية مع السعودية تتناسب مع التاريخ المشترك بين البلدين، وتهدف إلى تحقيق المصالح المتبادلة.
تعد دعوة المملكة العربية السعودية لوزير الخارجية السوري لزيارة الرياض خطوة هامة في تعزيز التعاون السياسي بين البلدين، ومن المتوقع أن تساهم هذه الزيارة في دفع عملية السلام واستقرار الأوضاع في سوريا.