اختتم مهرجان الفقع في مركز شري بمنطقة القصيم فعالياته الناجحة، حيث شهد إقبالًا غير مسبوق من الزوار، بلغ عددهم أكثر من 80 ألف شخص منذ انطلاق المهرجان. ويُعد هذا الحدث من الفعاليات البارزة التي تسلط الضوء على الفقع، وهو نوع من الفطريات الصحراوية التي تثير اهتمام الجميع من خلال مذاقها الفريد وفوائدها الصحية.
مبيعات يومية تتراوح بين 600 ريال إلى 5000 ريال للكيلو
وفقًا لرئيس بلدية شري المهندس عبدالمجيد الحربي، وصلت مبيعات الفقع اليومية إلى حوالي 100 كيلوغرام، حيث تتراوح أسعار الكيلو من 600 ريال إلى 5000 ريال، حسب النوع والجودة. يشارك في المهرجان 25 مزرعة، مما يعكس الدور الكبير للقطاع الزراعي في دعم هذه الفعالية.
تنوع الأنشطة والفعاليات
بالإضافة إلى بيع الفقع، يضم المهرجان العديد من الأنشطة التي تستهدف الأسرة والمجتمع، من بينها أجنحة للحرف اليدوية، الأزياء التراثية والحديثة، وكذلك أركان مخصصة للفقع حيث يتمكن الزوار من التعرف على كيفية جمعه وتحضيره، مما يعزز الوعي بأهمية هذا المنتج الطبيعي.
الفقع: كنز طبيعي ومكون أساسي في المائدة الخليجية
يعتبر الفقع، أو الكمأة، من أهم الأطعمة الطبيعية في منطقة الخليج والسعودية على وجه الخصوص، حيث يطلق عليه اسم “الفاج”. ينمو هذا النوع من الفطريات في عدة مناطق بالمملكة مثل الجوف، الحدود الشمالية، القصيم، والشرقية. يعد الفقع جزءًا لا يتجزأ من المائدة السعودية والخليجية، وتتميز أنواع الفقع المحلية بتنوعها وجودتها، مثل الفقع الزبيدي والفقع الخلاسي، الذي يتميز بألوانه الفاتحة والمتنوعة.
يُظهر مهرجان الفقع في شري ليس فقط أهمية هذا المنتج كمورد اقتصادي، بل أيضًا كمكون أساسي في ثقافة وتقاليد المنطقة، مما يسهم في تعزيز حركة السياحة والتجارة في منطقة القصيم.