في خطوة تعكس الاهتمام الكبير من الشركات البرتغالية بالسوق السعودي، شاركت أكثر من 250 شركة برتغالية في برنامج تدريبي خاص لتأهيلها لدخول السوق السعودي. تم تنظيم هذا البرنامج من قبل مجلس الأعمال السعودي – البرتغالي بالتعاون مع اتحاد الغرف السعودية في العاصمة البرتغالية لشبونة، بحضور وزير البنية التحتية والإسكان البرتغالي لويز بيتو.
دور مجلس الأعمال السعودي – البرتغالي
ويأتي هذا البرنامج في إطار جهود مجلس الأعمال السعودي – البرتغالي لدعم الشركات البرتغالية الراغبة في التوسع والاستثمار في المملكة. يتضمن البرنامج ورش عمل مكثفة قدمها خبراء ماليون وقانونيون سعوديون لتوفير التوجيه اللازم حول البيئة الاستثمارية في المملكة، بما في ذلك التعريف بالحوافز والممكنات المتاحة للشركات الأجنبية، خاصة في مجالات الأنظمة القانونية والمالية.
شركة “ميكروساور” البرتغالية تعلن عن فتح مقر إقليمي في الرياض
من أبرز نتائج هذه الورش هو إعلان شركة “ميكروساور” البرتغالية المتخصصة في حلول أنظمة الحماية والتكنولوجيا عن قرارها بفتح مقر إقليمي في الرياض. يأتي هذا القرار في إطار استراتيجية المملكة لاستقطاب الشركات العالمية لنقل مقارها الإقليمية إلى السعودية، وهو ما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 التي تسعى لتنويع الاقتصاد الوطني وجذب الاستثمارات الأجنبية.
حوافز استثمارية للمستثمرين الأجانب
تضمنت الورشة التدريبية الأولى التي تم تنظيمها عرضًا للحوافز الحكومية التي تقدمها المملكة للمستثمرين الأجانب، من بينها امتيازات نظام الإقامة المميزة للمستثمرين، وحوافز للمشاريع المرخصة، بالإضافة إلى الضمانات الخاصة بالاستثمار الأجنبي. كما تناولت الورشة الثانية الخدمات المصرفية الخاصة بالشركات البرتغالية التي تنوي فتح مقرات لها في المملكة، بما في ذلك تسهيلات فتح الحسابات البنكية، والخدمات الرقمية، والحلول التمويلية.
توجه الشركات البرتغالية نحو السوق السعودي
تمثل هذه الورش خطوة هامة نحو تعزيز التعاون الاقتصادي بين السعودية والبرتغال، خاصة وأن السوق السعودي يعد من أكبر وأهم الأسواق في المنطقة، ويشهد نموًا ملحوظًا في العديد من القطاعات. الشركات البرتغالية التي تسعى للانطلاق في هذا السوق ترى في المملكة بيئة مثالية للنمو والتوسع، مع دعم الحكومة السعودية للاستثمار الأجنبي وتحقيق النجاح المشترك.
إن التوجه نحو السوق السعودي يأتي في وقت حساس ومهم بالنسبة للشركات البرتغالية التي ترغب في التوسع وتطوير أعمالها في منطقة الشرق الأوسط.