أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في كلمته خلال مؤتمر دافوس أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يعد “رجلًا عظيمًا”، مشيرًا إلى العلاقة القوية التي تربطهما. وأعلن ترمب أن السعودية تعتزم استثمار 600 مليار دولار في الولايات المتحدة، مؤكدًا على أهمية مناقشة إمكانية مضاعفة هذه الاستثمارات إلى تريليون دولار.
وذكر ترمب أنه سيتوجه إلى السعودية ومنظمة أوبك بطلب خفض أسعار النفط، موضحًا أن هذا يأتي في إطار التعاون الثنائي بين البلدين. في سياق متصل، أجرى ولي العهد السعودي اتصالاً هاتفيًا مع ترمب، مما يعكس قوة الشراكة الاستراتيجية بين الرياض وواشنطن.
تتضمن المناقشات بين الجانبين سبل تعزيز التعاون لإحلال السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى محاربة الإرهاب وتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات. وقد أشار الأمير محمد بن سلمان إلى أهمية الإصلاحات الاقتصادية التي تتبناها إدارة ترمب في تعزيز الازدهار الاقتصادي، مؤكدًا رغبة المملكة في توسيع استثماراتها في الولايات المتحدة.
وفي إطار التحليلات السياسية، يرى الكاتب السعودي جاسر الجاسر أن إدارة ترمب تدرك أهمية الشراكة السعودية لتحقيق السلام في المنطقة، مشيرًا إلى التوجهات المستقبلية في التعاون بين البلدين في مجالات مثل الفضاء والذكاء الاصطناعي.
من جانبه، أكد المحلل الاقتصادي فضل البوعينين أهمية تعزيز التعاون في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. أما الباحث السياسي بشار جرار فقد أشار إلى أن ترمب يتبنى سياسة خارجية واضحة تعكس مبدأ “أميركا أولاً”، مع احترامه للدول التي تتبنى نفس المبدأ.
تعود العلاقات بين السعودية وأمريكا إلى عام 1931، وهي علاقة استراتيجية تسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، مما يجعل التعاون بين البلدين أمرًا بالغ الأهمية في السياق الدولي الحالي.