حققت المملكة العربية السعودية إنجازًا دوليًا جديدًا في مجال الأرصاد الجوية والعلوم المناخية، حيث تم انتخابها رئيسًا لإقليم آسيا التابع للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وذلك خلال الاجتماعات الدورية للمنظمة التي تضم تحت مظلتها عددًا كبيرًا من الدول الأعضاء. يأتي هذا الاختيار ثمرة للجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة في تطوير قطاع الأرصاد الجوية، وتعزيز التعاون الدولي في مجالات الرصد والتنبؤات الجوية، ومواجهة التحديات المناخية التي تواجه المنطقة والعالم.
يشكل هذا المنصب مسؤولية كبيرة للمملكة، حيث سيكون لها دور رئيسي في تنسيق جهود دول إقليم آسيا لتحسين جودة الخدمات والبحوث المتعلقة بالأرصاد الجوية، ورفع مستوى التنسيق بين الدول الأعضاء لتعزيز التكامل في أنظمة الرصد والإنذار المبكر. كما ستعمل المملكة خلال فترة رئاستها على دعم المبادرات الهادفة إلى الحد من آثار التغير المناخي، وتعزيز الاستدامة البيئية، وتبادل الخبرات والمعرفة بين الدول لتحقيق تقدم ملموس في هذا القطاع الحيوي.
يُعد هذا الاختيار اعترافًا دوليًا بالمكانة المرموقة التي وصلت إليها المملكة في مجال الأرصاد الجوية، حيث استطاعت في السنوات الأخيرة تطوير بنيتها التحتية وتقنياتها المتقدمة في الرصد الجوي، بما في ذلك استخدام الذكاء الاصطناعي والأقمار الصناعية لتحسين دقة التنبؤات الجوية. كما يعكس الثقة الكبيرة التي تتمتع بها المملكة على المستوى الدولي، وقدرتها على قيادة الجهود المشتركة لمواجهة التحديات المناخية التي تهم المنطقة والعالم أجمع.
تأتي هذه الخطوة ضمن رؤية المملكة 2030، التي تولي أهمية كبيرة لتعزيز التعاون الدولي في مختلف المجالات، وخصوصًا تلك المتعلقة بالبيئة والمناخ. وستعمل المملكة خلال فترة رئاستها على تعزيز الشراكات الاستراتيجية مع الدول الأعضاء، ودفع عجلة التطوير في مجال الأرصاد الجوية، بما يخدم مصالح المنطقة ويساهم في تحقيق الاستقرار المناخي العالمي.