في خطوة تعكس التزام الجهات المنظمة بالحفاظ على البيئة واحترام المعايير البيئية المعتمدة، أعلن الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية عن إلغاء جولة “باها تبوك تويوتا 2025″، التي كان من المقرر إقامتها خلال الفترة من 7 إلى 10 مايو، وذلك بسبب صعوبة إقامة المسارات بالقرب من منطقة محمية، واحتمالية تعارضها مع الالتزامات البيئية التي تفرضها الجهات المختصة.
هذا القرار جاء بعد دراسة دقيقة للظروف المحيطة بالسباق، حيث تبين أن المسارات المقترحة تمر عبر مناطق طبيعية ذات أهمية بيئية، مما قد يؤثر على النظام البيئي المحلي ويعرض الحياة البرية للخطر. الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية أكد أن الحفاظ على البيئة يُعد من الأولويات الأساسية في تنظيم الفعاليات الرياضية، حيث يتم العمل وفق معايير صارمة لضمان عدم الإضرار بالمناطق الطبيعية، خاصة تلك التي تخضع لحماية رسمية.
جولة “باها تبوك تويوتا” تُعد واحدة من أبرز سباقات الرالي في المملكة، حيث تجمع بين الإثارة والتحدي في بيئة صحراوية فريدة، إلا أن الاعتبارات البيئية فرضت ضرورة إعادة تقييم موقع السباق، لضمان توافقه مع السياسات البيئية المعتمدة. الجهات المنظمة أكدت أنها ستبحث عن بدائل مناسبة لإقامة السباق في مناطق أخرى، بحيث يتم الحفاظ على روح المنافسة دون الإضرار بالبيئة.
من جانب آخر، لاقى القرار ترحيبًا من قبل الجهات المعنية بحماية البيئة، حيث اعتبره الخبراء خطوة إيجابية تعكس التزام المملكة بتطبيق معايير الاستدامة في جميع القطاعات، بما في ذلك الرياضة. كما شدد الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية على أن جميع الفعاليات المستقبلية ستخضع لدراسات بيئية دقيقة، لضمان توافقها مع السياسات البيئية، مع التأكيد على أهمية تحقيق التوازن بين الرياضة والمحافظة على الموارد الطبيعية.
إلغاء هذه الجولة يفتح الباب أمام نقاش أوسع حول أهمية دمج الاعتبارات البيئية في تنظيم الفعاليات الرياضية، حيث أصبح من الضروري إيجاد حلول مبتكرة تضمن استمرار الأنشطة الرياضية دون الإضرار بالبيئة، مما يعزز من جهود المملكة في تحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على مواردها الطبيعية للأجيال القادمة.