في إطار العلاقات الدبلوماسية المتينة بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر، استقبل وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، اليوم في مقر الوزارة بالرياض، سفير دولة قطر لدى المملكة، بندر بن محمد العطية، حيث تسلم منه دعوتين رسميتين موجهتين إلى القيادة السعودية من أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لحضور القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية، المقرر انعقادها في العاصمة القطرية الدوحة خلال الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر 2025.
هذه القمة، التي تُعد واحدة من أبرز الفعاليات الدولية في مجال التنمية الاجتماعية، تهدف إلى تعزيز التعاون بين الدول المشاركة، وتبادل الخبرات حول السياسات الاجتماعية المستدامة، ومناقشة الحلول المبتكرة لمواجهة التحديات التي تعترض التنمية البشرية في مختلف أنحاء العالم. ومن المتوقع أن تشهد القمة حضورًا واسعًا من قادة الدول وصناع القرار، إلى جانب ممثلين عن المنظمات الدولية والخبراء المتخصصين في مجالات التنمية المستدامة.
خلال اللقاء، ناقش وزير الخارجية السعودي مع السفير القطري عددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث تم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، بما في ذلك الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى التنسيق المستمر في المحافل الدولية لضمان تحقيق المصالح المشتركة. كما تم التطرق إلى التحضيرات الجارية للقمة، وأهمية مشاركة المملكة في هذه الفعالية الدولية، نظرًا لدورها الريادي في دعم المبادرات التنموية على المستويين الإقليمي والدولي.
وتأتي هذه الدعوة في سياق العلاقات المتنامية بين السعودية وقطر، حيث شهدت السنوات الأخيرة تطورًا ملحوظًا في التعاون بين البلدين، خاصة في المجالات السياسية والاقتصادية، مما يعكس حرص القيادتين على تعزيز الروابط الثنائية، ودعم الجهود المشتركة لتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.
بهذا اللقاء، تؤكد المملكة العربية السعودية التزامها بالمشاركة الفاعلة في القضايا الدولية التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة وتعزيز التنمية الاجتماعية، حيث يُتوقع أن يكون حضور القيادة السعودية في القمة فرصة لمناقشة المبادرات المستقبلية، وتبادل الرؤى حول أفضل السبل لتحقيق التنمية المستدامة، بما يخدم مصالح الشعوب ويعزز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي على المستوى العالمي