أعربت وزارة الخارجية السعودية عن رفضها القاطع لما أعلنته الحكومة الإسرائيلية من خطة للتوغل والسيطرة على قطاع غزة وبقية الأراضي الفلسطينية، مشددة على أن هذا الإعلان يمثل تصعيدًا خطيرًا في النزاع القائم، ويزيد من تعقيد الوضع الإنساني والسياسي في المنطقة. وأكدت المملكة في بيان رسمي أن هذه التصريحات تمثل انتهاكًا سافرًا للقانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني، الذي يواجه منذ سنوات طويلة محاولات لتغيير واقع أراضيه بشكل قسري وغير شرعي.
وكانت إسرائيل قد أعلنت مؤخرًا عن خططها لتوسيع نطاق عملياتها العسكرية في غزة وفي المناطق الفلسطينية الأخرى، بما في ذلك تنفيذ هجمات جوية وبرية تهدف إلى السيطرة على مزيد من الأراضي. هذا التصعيد العسكري يأتي في وقت حساس، حيث كانت المنطقة تشهد بالفعل تدهورًا في الأوضاع الإنسانية والسياسية، مع ارتفاع أعداد الضحايا والدمار الذي خلفته العمليات العسكرية السابقة.
وفي هذا السياق، شددت السعودية على موقفها الثابت في دعم القضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن أي محاولة لتغيير الوضع الجغرافي والسياسي في الأراضي الفلسطينية بالقوة لا يمكن أن تؤدي إلا إلى مزيد من التوتر والعنف. وأكدت وزارة الخارجية على ضرورة أن يكون هناك تدخل دولي عاجل لوقف التصعيد الإسرائيلي، وإنهاء الاحتلال، وإيجاد حل عادل ودائم يضمن حقوق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما دعا البيان المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه هذه الانتهاكات المستمرة، وأكد على أهمية تعزيز الجهود الدبلوماسية من أجل تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.