بوينغ تكشف عن خططها لاستهداف إشراك المملكة العربية السعودية في تصنيع وإنتاج المقاتلات في خطوة لتعزيز التعاون الصناعي الدفاعي بين البلدين

 في إطار سعيها لتعزيز التعاون الصناعي والدفاعي مع المملكة العربية السعودية، أعلنت شركة بوينغ الأمريكية، أحد عمالقة صناعة الطيران والدفاع، عن نيتها إشراك المملكة في عمليات تصنيع وإنتاج المقاتلات العسكرية، وذلك في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز القدرة الإنتاجية والتقنية للمملكة في مجال الصناعات العسكرية. جاء هذا الإعلان في تصريح خاص لوكالة الإخبارية، حيث أكدت الشركة التزامها بتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع السعودية، التي تمثل أحد أبرز شركائها في الشرق الأوسط.

وتسعى بوينغ من خلال هذه المبادرة إلى نقل التقنيات المتقدمة في صناعة الطائرات المقاتلة إلى المملكة، بما يتماشى مع رؤية السعودية المستقبلية 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد الوطني وتقليل اعتماده على النفط من خلال تعزيز قطاعات صناعية وتقنية متطورة. ويرتكز هذا التعاون على استثمار المملكة في الصناعات الدفاعية المحلية، بما يساهم في تعزيز استقلالها الدفاعي وزيادة قدرتها على تصنيع المعدات العسكرية المتطورة على أرضها، وهو ما يعد خطوة هامة نحو تحقيق اكتفاء ذاتي في هذا القطاع الحيوي.

وقد أشارت بوينغ إلى أن هذه المبادرة ستشمل برامج تدريبية متقدمة للكوادر السعودية في مجال صناعة الطائرات المقاتلة، حيث ستعمل على تأهيل وتدريب المهندسين والفنيين السعوديين وفق أعلى المعايير الدولية. ويعكس هذا التعاون التزام المملكة بتطوير بنيتها الدفاعية من خلال تعزيز الشراكات مع الشركات العالمية المتخصصة في الصناعات العسكرية، وهو ما يعد خطوة هامة نحو تحقيق الريادة في هذا المجال على مستوى المنطقة.

كما أكدت الشركة على أهمية هذا التعاون الاستراتيجي في تلبية احتياجات السعودية الدفاعية في المستقبل، إلى جانب تعزيز القدرة التنافسية للمملكة في أسواق الدفاع العالمية. ومن المتوقع أن يسهم هذا التعاون بشكل كبير في تحسين القدرة الإنتاجية للمملكة في قطاع الطيران، بما يعزز من مكانتها كلاعب رئيسي في صناعة الدفاع الإقليمية والدولية.

وفي هذا السياق، أشار المسؤولون في بوينغ إلى أن التعاون مع المملكة سيكون مستمرًا ومتعدد الأبعاد، حيث سيشمل استثمارات طويلة الأجل في تطوير البنية التحتية المحلية وتعزيز القدرات الفنية في المملكة. كما أن هذه الخطوة تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة تطورات كبيرة في مجال الأمن والدفاع، ما يجعل التعاون بين السعودية وشركات عالمية مثل بوينغ أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق الاستقرار الأمني الإقليمي.

وبذلك، يمثل هذا المشروع خطوة محورية في تعزيز التعاون السعودي الأمريكي في مجال الصناعات العسكرية والطيران، ويشكل فرصة كبيرة لتوطين التكنولوجيا المتقدمة في المملكة، مما يسهم في دفع عجلة التنمية الصناعية ويعزز من القدرات الدفاعية السعودية في مواجهة التحديات المستقبلية.

عن admin

شاهد أيضاً

محمد معبر من جنوب السعودية: جامع 30 ألف كتاب في منزله ليصبح مركزاً للباحثين والمهتمين بالمعرفة

في إحدى المناطق الجنوبية من المملكة العربية السعودية، يعيش المواطن محمد معبر قصة استثنائية مع …