saudinewsksa اخبار السعودية اخبار السعودية
مقالات مشابهة
في تطور جديد على الساحة السياسية الدولية، أعلنت السلطات السورية أن الاتحاد الأوروبي بدأ فعليًا بدراسة إمكانية توسيع نطاق تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، وذلك بعد ساعات قليلة فقط من مطالبة المملكة العربية السعودية المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ خطوات أكثر مرونة تجاه دمشق. وتأتي هذه التحركات في إطار سلسلة من التحولات الإقليمية والدولية التي تشهدها العلاقات بين سوريا والدول العربية والغربية، في ظل تزايد الأصوات المطالبة بإعادة دمج سوريا في المحيطين العربي والدولي، وتخفيف الضغوط الاقتصادية والسياسية المفروضة عليها منذ سنوات الحرب.
وكانت السعودية، التي لعبت في الآونة الأخيرة دورًا محوريًا في التوسط لإعادة بعض العلاقات العربية مع دمشق، قد دعت بشكل واضح إلى مراجعة السياسات العقابية المفروضة على سوريا، معتبرة أن استمرارها قد لا يحقق أي نتائج إيجابية، بل يزيد من معاناة الشعب السوري. وبعد هذه المطالبة بساعات، كشفت الحكومة السورية أن هناك بوادر حقيقية تشير إلى أن الاتحاد الأوروبي بدأ بمراجعة هذه العقوبات، ويدرس توسيع دائرة التخفيف لتشمل قطاعات جديدة، في خطوة قد تمهد لتغيير أكبر في طبيعة العلاقة بين أوروبا وسوريا خلال المرحلة المقبلة.
ويُعتقد أن هذا التوجه الأوروبي، إن تم، سيكون جزءًا من مقاربة جديدة تتبناها بعض العواصم الأوروبية للتعامل مع الملف السوري، خاصة في ظل التحديات الإنسانية والاقتصادية المستمرة داخل البلاد، فضلاً عن أزمة اللاجئين التي تؤثر على دول الجوار وأوروبا على حد سواء. كما أنه يعكس تفهمًا متزايدًا لأهمية وجود حلول واقعية وشاملة تتجاوز منطق العزلة والعقوبات فقط، وتسهم في إعادة الاستقرار إلى سوريا والمنطقة ككل.
