في إطار جهوده المستمرة لدعم الشعب السوري وتقديم المساعدات الإنسانية الطارئة، أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عن انطلاق الدفعة السابعة عشرة من الجسر البري السعودي إلى سوريا. هذه الدفعة تضم مجموعة كبيرة من المعدات الطبية واللوجستية التي تهدف إلى تعزيز قدرات المستشفيات والمراكز الصحية في المناطق المتضررة، وتحسين الخدمات الطبية المقدمة للمتضررين من الأوضاع الإنسانية الصعبة.
تتضمن هذه الدفعة عشرة سيارات إسعاف مجهزة بأحدث التجهيزات الطبية اللازمة لنقل الحالات الطارئة وتقديم الإسعافات الأولية، بالإضافة إلى ثلاثين مولداً كهربائياً يساهم في توفير الطاقة الكهربائية للمرافق الصحية التي تعاني من انقطاع متكرر للكهرباء. كما تحتوي الشحنة على مجموعة متنوعة من المعدات الطبية واللوجستية التي تشمل أدوات جراحية، وأجهزة طبية متخصصة، ومواد إسعافية، فضلاً عن تجهيزات دعم لوجستي تساعد في توزيع هذه المساعدات بشكل فعال داخل الأراضي السورية.
يأتي هذا الجسر البري في إطار التعاون الإنساني المستمر بين المملكة العربية السعودية وسوريا، ويعكس حرص مركز الملك سلمان للإغاثة على تقديم الدعم اللازم لتخفيف معاناة المدنيين في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها سوريا. كما يعزز هذا الجسر قدرة الجهات الطبية المحلية على التعامل مع الأزمات الصحية المتزايدة بسبب النزاعات والتحديات الاقتصادية، مما يسهم بشكل مباشر في تحسين جودة الحياة للمحتاجين.
تؤكد هذه المبادرة على الدور الإنساني الكبير الذي تلعبه المملكة العربية السعودية من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة، حيث تستمر في إرسال المساعدات المتنوعة التي تشمل الغذاء، والدواء، والمستلزمات الطبية، والمعدات اللوجستية، لتلبية الاحتياجات الملحة في المناطق المتضررة، وتقديم الدعم المستدام الذي يهدف إلى إعادة الأمل وتحسين الظروف المعيشية للسكان المتأثرين.