أعلن مراسل الإخبارية أن أكثر من 550 ألف حاج وحاجة من خارج المملكة العربية السعودية قد أدوا طواف القدوم حتى اليوم، وذلك من خلال برنامج التطويف المركزي الذي تم تنظيمه بعناية فائقة لتسهيل أداء هذه الشعيرة الهامة ضمن مناسك الحج. يأتي هذا الرقم الكبير ليعكس حجم التدفق الكبير لضيوف الرحمن من مختلف أنحاء العالم، ويؤكد على نجاح الإجراءات التنظيمية التي وضعتها الجهات المختصة في المملكة لتوفير تجربة حج ميسرة وآمنة لجميع الحجاج.
برنامج التطويف المركزي هو مبادرة تهدف إلى تنظيم حركة الحجاج داخل المسجد الحرام، وتسهيل أداء طواف القدوم بطريقة منظمة تقلل من الازدحام والتكدس، مما يضمن سلامة الحجاج ويخفف من الضغط على المرافق والخدمات داخل الحرم المكي الشريف. من خلال هذا البرنامج، يتم توزيع الحجاج على مجموعات محددة وأوقات مخصصة لأداء الطواف، مع توفير الدعم الكامل من فرق العمل الميدانية التي تتابع سير العملية وتقدم المساعدة اللازمة للحجاج في كل مرحلة.
يُعد طواف القدوم من الشعائر الأساسية التي يؤديها الحجاج فور وصولهم إلى مكة المكرمة، حيث يمثل بداية الدخول في أجواء الحج الروحية، ويعبر عن استقبال الحجاج في بيت الله الحرام. ولذلك، تحرص الجهات المنظمة على تسهيل أداء هذا الطواف بأفضل صورة ممكنة، مع مراعاة الجوانب الصحية والأمنية لضمان راحة وسلامة الحجاج، خاصة في ظل الأعداد الكبيرة التي تتوافد سنوياً لأداء مناسك الحج.
تجدر الإشارة إلى أن نجاح برنامج التطويف المركزي يعود إلى التنسيق العالي بين مختلف الجهات المعنية، من وزارة الحج والعمرة، والجهات الأمنية، والفرق الصحية، بالإضافة إلى الدعم التقني الذي يسهم في تنظيم حركة الحجاج إلكترونياً وتوزيعهم بشكل متوازن داخل الحرم. هذا التنسيق المتكامل يضمن انسيابية الحركة ويقلل من فرص حدوث أي مشكلات أو ازدحامات قد تؤثر على تجربة الحجاج.
في المجمل، يعكس هذا الإنجاز الكبير في عدد الحجاج الذين أدوا طواف القدوم حتى الآن مدى الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة لضمان تنظيم موسم حج ناجح وآمن، يليق بمكانة بيت الله الحرام وقدسية هذه الشعيرة العظيمة. ويؤكد هذا النجاح على قدرة المملكة على التعامل مع أعداد ضخمة من الحجاج بكفاءة عالية، مع توفير كافة الخدمات والتسهيلات التي تضمن لهم أداء مناسكهم بطمأنينة وسلاسة، مما يجعل موسم الحج هذا العام من أنجح المواسم وأكثرها تنظيماً.