أقدمت المملكة العربية السعودية على خطوة إنسانية بارزة تمثلت في إنقاذ حياة طفلة فلسطينية من قطاع غزة كانت تعاني من ورم سرطاني في الدماغ، حيث تم نقلها إلى مركز الحسين للسرطان في العاصمة الأردنية عمان لتلقي العلاج المتخصص. وجاءت هذه المبادرة الإنسانية ضمن جهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لمساعدة الأسر الفلسطينية المتضررة من الأوضاع الإنسانية الصعبة في قطاع غزة.
وأعرب ذوو الطفلة عن عميق امتنانهم للمملكة العربية السعودية ومركز الملك سلمان للإغاثة، واصفين هذه المبادرة بأنها “طوق النجاة” الذي أنقذ حياة ابنتهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها سكان قطاع غزة، حيث تدهور القطاع الصحي بشكل كبير وصعوبة توفير العلاج المناسب للحالات المرضية المعقدة. وأكد الأهل أن هذه الخطوة الإنسانية تعكس عمق التضامن السعودي مع الشعب الفلسطيني في أصعب الظروف.
ويعد مركز الحسين للسرطان في الأردن من المراكز الطبية الرائدة في المنطقة في مجال علاج الأورام السرطانية، حيث تم تجهيزه بأحدث التقنيات الطبية ويضم كادراً من الأطباء المتخصصين في مجال الأورام. وقد تولى المركز تقديم الرعاية الطبية الشاملة للطفلة الفلسطينية، بما في ذلك الفحوصات الدقيقة والعلاجات المتخصصة، في إطار التعاون بين المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية لمساعدة الفلسطينيين.
هذه المبادرة الإنسانية تأتي استمراراً للدور السعودي الريادي في دعم القضية الفلسطينية ومساعدة الشعب الفلسطيني، حيث يواصل مركز الملك سلمان للإغاثة تنفيذ العديد من البرامج الإغاثية والطبية لأهالي قطاع غزة. كما تعكس هذه الخطوة حرص القيادة السعودية على تقديم العون للإخوة الفلسطينيين في مختلف المجالات، وخاصة في القطاع الصحي الذي يعاني من نقص حاد في الإمكانيات بسبب الحصار المستمر والظروف الإنسانية الصعبة.
ومن الجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية كانت قد قدمت على الدوام مختلف أشكال الدعم للشعب الفلسطيني، سواء عبر المساعدات الإنسانية المباشرة أو من خلال دعم المؤسسات الصحية الفلسطينية. وتأتي عملية إنقاذ الطفلة الفلسطينية وعلاجها في الأردن كواحدة من سلسلة المبادرات الإنسانية السعودية التي تهدف إلى تخفيف معاناة الفلسطينيين، وخاصة في ظل استمرار الأزمة الإنسانية في قطاع غزة وتدهور الخدمات الصحية الأساسية