أكد مراسل قناة الإخبارية من قلب المسجد الحرام بمكة المكرمة أن حركة الحجاج داخل صحن المطاف خلال أداء مناسك الحج سارت بانسيابية تامة، دون تسجيل أي مظاهر للتكدس أو الازدحام الشديد، حتى خلال الأوقات التي تشهد عادة ذروة التوافد مثل فترات ما بعد الصلوات الرئيسية أو في ساعات الليل التي يفضل فيها الحجاج أداء الطواف نظراً لاعتدال الطقس. وأوضح أن هذا المشهد الإيجابي يعكس نجاح الخطط التشغيلية والتنظيمية التي اعتمدتها الجهات المختصة لضمان سلاسة حركة الحجاج وتوفير أقصى درجات الراحة والأمان لهم.
وأضاف المراسل أن صحن المطاف كان يشهد توافدًا مستمرًا ومتزايدًا من الحجاج على مدار الساعة، ومع ذلك لم يُلاحظ أي اختناق في الحركة أو بطء في أداء المناسك، مشيرًا إلى أن هذه الانسيابية جاءت نتيجة جهود كبيرة بذلتها قوات تنظيم الحشود والعاملون داخل المسجد الحرام، والذين التزموا بتطبيق خطة دقيقة لتوزيع الحشود والتحكم في مسارات الحركة، مع استخدام أنظمة المراقبة الذكية والتقنيات الحديثة لمتابعة الأعداد والتدخل عند الضرورة. وأشار إلى أن توافر عدد كبير من المداخل والمخارج، وتحديد مسارات منفصلة لدخول وخروج الحجاج، أسهم بشكل كبير في عدم حدوث أي ازدحام.
وأوضح كذلك أن تكامل الأدوار بين الجهات المختلفة، سواء الأمنية أو الصحية أو الخدمية، ساعد في تنظيم حركة الطائفين وتنفيذ التوجيهات على أرض الواقع، بما يضمن سير مناسك الطواف والعمرة بأعلى درجات السلاسة والتنظيم. كما أشار إلى أن التنظيم يشمل أيضًا توعية الحجاج من خلال اللوحات الإرشادية والمذيعين الداخليين بلغات متعددة، وهو ما ساعد في توجيه الحجاج للالتزام بالتعليمات وتجنب الوقوف أو الجلوس في المسارات الحيوية، مما حافظ على انسيابية الحركة.
واختتم مراسل الإخبارية حديثه بالإشادة بالوعي العالي الذي أظهره الحجاج هذا العام، حيث التزموا بالتعليمات وساهموا بأنفسهم في تسهيل أداء المناسك، مما يعكس وعيًا متزايدًا لدى ضيوف الرحمن بأهمية التعاون مع الجهات المنظمة لتقديم نموذج راقٍ في أداء شعائر الحج. وأكد أن ما شهده صحن المطاف من تنظيم وانضباط خلال أكثر الأوقات ازدحامًا يعد إنجازًا يعكس مدى الاحترافية والخبرة المتراكمة لدى القائمين على إدارة المسجد الحرام، ويعزز صورة المملكة العربية السعودية كراعٍ مخلص لخدمة ضيوف الرحمن، وكمكان يُدار فيه أعظم تجمّع بشري بأقصى درجات الانضباط والسلامة.