في تصريح مؤثر يعكس عمق الامتنان والتقدير للدور الإنساني الذي تلعبه المملكة العربية السعودية، أعربت والدة الطفل الفلسطيني محمد حجازي عن شكرها العميق للجهود الكبيرة التي بذلتها السعودية لتسهيل وصولهم وتوفير الدعم اللازم لهم في هذه الظروف الصعبة. وأكدت الأم في حديثها أن هذه المساعدة كانت بمثابة بارقة أمل لها ولأسرتها، حيث تفتح أمامهم أبواب الأمل في رحلة علاج ابنها الذي يعاني من مشكلة صحية تؤثر على بصره.
وأوضحت والدة الطفل أن الدعم السعودي لم يقتصر فقط على التسهيلات اللوجستية، بل كان له أثر نفسي كبير في رفع معنويات الأسرة ومنحهم القوة لمواجهة التحديات التي يمرون بها. كما عبرت عن أملها الكبير في أن يعود نظر ابنها إلى طبيعته بفضل الله ثم بفضل الرعاية الطبية التي سيحصل عليها، مؤكدة أن هذه اللحظات الصعبة تتطلب تضافر الجهود والدعم المستمر من الجميع.
تأتي هذه الكلمات في سياق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط بين الشعب الفلسطيني والمملكة العربية السعودية، والتي تتجلى في مواقف الدعم والمساندة المستمرة على مختلف الأصعدة. وتعكس هذه القصة الإنسانية حجم التضامن والتآزر الذي يميز الروح العربية، حيث تتكاتف الدول والشعوب لتقديم العون والمساعدة لمن هم في حاجة إليها، خاصة في قضايا الصحة والحياة.
إن هذه المبادرة السعودية التي ساهمت في تسهيل وصول الطفل محمد وعائلته تعبر عن رسالة إنسانية نبيلة، تؤكد حرص المملكة على دعم القضايا الإنسانية وتقديم العون للمحتاجين، وهو ما يلقى تقديراً واسعاً من قبل الأسر المتضررة والمجتمع الدولي على حد سواء. وفي الوقت نفسه، تبقى آمال والدة الطفل محمد حجازي معلقة على قدرة الطواقم الطبية على استعادة بصر ابنها، مما يجعل هذه الرحلة رحلة أمل وصبر وتفاؤل بمستقبل أفضل.