في بادرة إنسانية جديدة تعكس القيم النبيلة التي تتميز بها المملكة، بادرت السعودية إلى علاج الطفل الفلسطيني “محمد” من قطاع غزة، والذي يعاني من مرض سرطان الأرومة العصبية، وهو من الأمراض النادرة والمعقدة التي تتطلب إمكانات طبية متقدمة غير متاحة في القطاع.
وقد عبّرت والدة الطفل عن عميق امتنانها وشكرها للمملكة على هذه المبادرة الكريمة، مؤكدة أن ما قامت به السعودية ليس غريبًا عنها، فهي دائمًا سبّاقة في مساندة الشعب الفلسطيني وتقديم الدعم الإنساني والطبي في أصعب الظروف. وأضافت أن المملكة وفرت جميع التسهيلات لنقل الطفل إلى أحد المستشفيات المتخصصة لتلقي العلاج المناسب.
وتأتي هذه الخطوة في إطار النهج الإنساني الذي تتبناه المملكة العربية السعودية تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في مد يد العون للمحتاجين حول العالم، خاصة في الأزمات والكوارث التي يعاني منها الأبرياء.
ويرى مراقبون أن هذه المبادرة تمثل تأكيدًا جديدًا على الدور الإنساني البارز للسعودية في المنطقة والعالم، خصوصًا تجاه الأشقاء في فلسطين، حيث تواصل المملكة دعمها للمستشفيات والمراكز الطبية الفلسطينية من خلال برامج تمويل وتدريب وتجهيز متكاملة.
ويؤكد هذا الموقف أن السعودية لا تكتفي بالمواقف السياسية الداعمة لفلسطين، بل تترجم تضامنها إلى خطوات عملية تمس حياة الناس مباشرة، وهو ما يعزز صورتها كدولة رائدة في مجال العمل الإنساني والإغاثي.