في مبادرة إنسانية تعكس عمق الروابط الأخوية والتضامن العربي، أعلنت المملكة العربية السعودية عن تكفلها الكامل بعلاج الطفل الفلسطيني محمد حجازي، الذي فقد بصره نتيجة تعرضه لمخلفات الاحتلال الإسرائيلي. ويأتي هذا القرار في إطار حرص المملكة على تقديم الدعم الطبي والإنساني للفلسطينيين الذين يعانون من تبعات الصراعات والاحتلال، وخاصة الأطفال الذين هم الأكثر تأثراً بهذه الظروف القاسية.
ومن المقرر أن يصل الطفل محمد حجازي إلى العاصمة الرياض اليوم، حيث ستبدأ الجهات الطبية المختصة بإجراء الفحوصات اللازمة لتقييم حالته الصحية ووضع خطة علاجية متكاملة تهدف إلى استعادة بصره أو تخفيف معاناته قدر الإمكان. وتعكس هذه الخطوة حرص المملكة على توفير أفضل الخدمات الطبية المتقدمة، واستخدام أحدث التقنيات الطبية في علاج الحالات الإنسانية التي تحتاج إلى رعاية خاصة.
ويأتي هذا التكفل ضمن سلسلة من المبادرات الإنسانية التي تنفذها المملكة لدعم الأشقاء الفلسطينيين، حيث تؤكد الرياض على موقفها الثابت في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات التي يمر بها، سواء على الصعيد الصحي أو الاجتماعي أو الإنساني. كما يعكس هذا الدعم مدى اهتمام المملكة بالقضايا الإنسانية وحرصها على تقديم العون والمساعدة لكل من يحتاج إليها، خاصة الأطفال الذين يمثلون مستقبل الأوطان.
وقد أعربت أسرة الطفل محمد حجازي عن امتنانها العميق للمملكة العربية السعودية على هذه المبادرة الكريمة، معتبرة أن هذا الدعم يمثل بارقة أمل جديدة في حياة ابنهم، ويمنحهم القوة والصبر لمواجهة الظروف الصعبة التي يعيشونها. كما أعربت عن أملها في أن تسهم الرعاية الطبية المقدمة في استعادة بصر الطفل أو تحسين حالته الصحية بشكل ملحوظ.
إن هذه المبادرة الإنسانية من المملكة العربية السعودية تؤكد على دورها الريادي في دعم القضايا العربية والإنسانية، وتبرز مدى التزامها بالقيم النبيلة التي تحث على التضامن والتكافل بين الشعوب. كما تعكس روح التعاون والتآزر التي يجب أن تسود بين الدول العربية في مواجهة التحديات المشتركة، مع التأكيد على أن تقديم الدعم الطبي والإنساني هو جزء أساسي من هذه المسؤولية الوطنية والقومية.