في موقف يعكس عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الهند، أعربت المملكة عن صادق تعازيها ومواساتها للشعب الهندي الصديق إثر الحادث الأليم الذي وقع في مدينة أحمد آباد غرب الهند، حيث سقطت طائرة مدنية كانت تقل على متنها أكثر من مئتي شخص. وأدى هذا الحادث المؤسف إلى وفاة عدد من الركاب وفقدان آخرين، مما شكل صدمة كبيرة للمجتمع الهندي وللعالم بأسره.
وأكدت المملكة في بيانها الرسمي على تضامنها الكامل مع الهند في هذه اللحظات العصيبة، معربة عن تعازيها الحارة لأسر الضحايا ومتمنية الشفاء العاجل للمصابين. وأشارت إلى أن هذه الفاجعة تترك أثراً عميقاً في نفوس الجميع، وأن المملكة تتابع عن كثب تطورات الحادث وتقدم كل الدعم الممكن للشعب الهندي في مواجهة تداعياته.
كما أكدت السعودية على أهمية الوحدة والتكاتف الدولي في مواجهة مثل هذه الكوارث، داعية إلى تضافر الجهود الإنسانية والطبية لتقديم المساعدة اللازمة للمتضررين، والعمل على تخفيف معاناة الأسر التي فقدت أحبائها. وأشادت بالمهنية العالية التي أظهرتها السلطات الهندية في التعامل مع الحادث، وبالجهود المبذولة للبحث عن المفقودين وتقديم الدعم اللازم لهم.
تأتي هذه التعازي في إطار العلاقات الأخوية المتينة التي تربط البلدين، والتي تمتد لتشمل مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، وتعكس روح التضامن والتعاطف التي تميز العلاقات العربية-الهندية. وتؤكد المملكة من خلال هذا الموقف على التزامها الدائم بدعم أصدقائها وشركائها في مختلف الظروف، خاصة في أوقات المحن والأزمات.
إن هذه الكلمات تجسد مشاعر الحزن والأسى التي تعم قلوب الجميع بسبب هذا الحادث المأساوي، وتؤكد على أهمية السلامة الجوية وضرورة اتخاذ كل التدابير الوقائية لمنع وقوع مثل هذه الحوادث مستقبلاً، حفاظاً على أرواح المدنيين وسلامتهم. كما تعبر عن الأمل في أن تتجاوز الهند هذه المحنة بقوة وصبر، وأن تستعيد عافيتها في أقرب وقت ممكن.