saudinewsksa اخبار السعودية اخبار السعودية
مقالات مشابهة
أجرى صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير الخارجية في المملكة العربية السعودية، اتصالًا هاتفيًا بنظيره المصري سامح شكري، وزير خارجية جمهورية مصر العربية، حيث تناولت المحادثة آخر التطورات الخطيرة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط في ضوء التصعيد العسكري الإسرائيلي الأخير ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وجاء هذا الاتصال في سياق متابعة القيادتين السعودية والمصرية للمستجدات المتسارعة التي طرأت على المشهد الإقليمي، لاسيما بعد تنفيذ إسرائيل لهجوم استهدف مواقع داخل الأراضي الإيرانية، وهو ما أثار حالة من القلق الإقليمي والدولي على حد سواء، وسط مخاوف من اتساع دائرة العنف وانزلاق المنطقة إلى دوامة جديدة من التوترات والنزاعات المسلحة.
وخلال المكالمة، استعرض الوزيران التحليلات الأولية المرتبطة بتداعيات هذا الهجوم، وانعكاساته المحتملة على أمن واستقرار المنطقة برمتها، مع التركيز على أهمية التصرف بحكمة في هذه المرحلة الحرجة، والحفاظ على قنوات الاتصال المفتوحة بين مختلف الأطراف الفاعلة دوليًا وإقليميًا لتفادي أي تصعيد إضافي قد يقود إلى مزيد من زعزعة الاستقرار.
وأكد الطرفان على ضرورة دعم المساعي الدبلوماسية الجارية من أجل التهدئة وخفض مستوى التوتر، مشددين على أهمية تغليب منطق الحوار والحلول السياسية في معالجة أسباب النزاع، بدلًا من اللجوء إلى التصعيد العسكري الذي يهدد الأمن الإقليمي ويعرض مصالح الشعوب للخطر. كما أشارا إلى أهمية التنسيق المستمر بين الرياض والقاهرة في القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها حفظ السلم والأمن الإقليميين، وتعزيز الجهود العربية المشتركة في التعامل مع التحديات المتفاقمة التي تواجه المنطقة.
وتناول النقاش أيضًا سبل التعامل العربي الموحد مع هذه الأزمة، وضمان ألا تكون المنطقة ساحة لصراعات القوى الدولية، مع التذكير بضرورة احترام سيادة الدول وميثاق الأمم المتحدة، والعمل على تجنيب شعوب الشرق الأوسط ويلات الحروب والمواجهات.
ويأتي هذا التواصل بين وزيري خارجية البلدين الشقيقين في إطار التنسيق الوثيق والتشاور المستمر بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، ويعكس حرص القيادتين على مواكبة التطورات المتلاحقة والعمل المشترك لإعادة الاستقرار إلى المنطقة، بما يتماشى مع الثوابت العربية والمواقف الداعية إلى التهدئة والتوازن وحل الأزمات بالحوار والدبلوماسية.
