تلقى ولي العهد السعودي اتصالاً هاتفياً مهماً من رئيسة وزراء إيطاليا، تم خلاله مناقشة مستفيضة للتطورات الراهنة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، لا سيما العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تستهدف إيران، والتي أثارت حالة من التوتر والقلق على الصعيدين الإقليمي والدولي. وقد أكد الطرفان خلال هذا الاتصال على أهمية ضبط النفس من جميع الأطراف المعنية، والعمل على خفض حدة التصعيد الذي قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع وزيادة عدم الاستقرار في المنطقة.
وجاء هذا الحوار في إطار الجهود المشتركة الرامية إلى تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، حيث شدد ولي العهد ورئيسة وزراء إيطاليا على ضرورة حل جميع الخلافات والنزاعات القائمة عبر الوسائل الدبلوماسية والحوار البناء، بعيداً عن اللجوء إلى العنف أو التصعيد العسكري. وأشار الطرفان إلى أن الحلول السياسية والتفاوضية هي السبيل الأمثل لتحقيق الأمن والاستقرار الدائمين، وأن أي تصعيد قد يهدد مصالح الشعوب ويزيد من معاناة المدنيين.
كما تناول اللقاء أهمية التنسيق والتعاون الدولي بين الدول الفاعلة في المنطقة وخارجها، لتعزيز جهود السلام ومنع تفاقم الأزمات التي قد تؤدي إلى نزاعات أوسع. وأكد الجانبان على ضرورة احترام السيادة الوطنية للدول، والعمل على بناء ثقة متبادلة بين الأطراف المختلفة، بما يسهم في خلق بيئة مناسبة للحوار والتفاهم.
وتأتي هذه المحادثة الهاتفية في ظل حالة من التوتر المتصاعد التي تشهدها المنطقة، حيث تتبادل الأطراف الاتهامات وتتصاعد العمليات العسكرية التي تزيد من تعقيد المشهد الأمني والسياسي. وقد عبر ولي العهد ورئيسة وزراء إيطاليا عن قلقهما المشترك إزاء هذه التطورات، مؤكدين على ضرورة اتخاذ خطوات عملية لاحتواء الأزمة ومنعها من التوسع.
وفي ختام الاتصال، جدد الطرفان التزامهما بالعمل سوياً ضمن إطار الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، مع التأكيد على أهمية استمرار الحوار والتشاور بين الدول المعنية لمواجهة التحديات المشتركة. ويعكس هذا التواصل المستمر بين السعودية وإيطاليا حرصهما على لعب دور إيجابي في دعم الحلول السلمية وتعزيز الأمن الإقليمي.