أجرى وزير الخارجية السعودي اتصالًا هاتفيًا مع وزيرة الخارجية والشؤون الأوروبية في جمهورية سلوفينيا، ناقش خلاله الجانبان أبرز التطورات الجارية في المنطقة، وتبادلوا وجهات النظر حول تداعيات الأوضاع الإقليمية على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وأوروبا على حد سواء. يأتي هذا التواصل الدبلوماسي في وقت حساس تشهده الساحة الإقليمية من توتر وتصعيد، ما يجعل التنسيق السياسي بين الدول أكثر أهمية من أي وقت مضى.
الحديث الهاتفي بين الوزيرين تطرق إلى الأزمات المتلاحقة التي تمر بها المنطقة، والتي تشمل ملفات معقدة تتعلق بالصراعات المسلحة، والتدخلات الخارجية، وتزايد المخاوف من انزلاق الأوضاع نحو مزيد من عدم الاستقرار. كما تناول الاتصال السبل الممكنة لتعزيز التعاون الدولي من أجل احتواء هذه الأزمات، والعمل على الدفع باتجاه حلول سياسية شاملة، تحقن الدماء وتحفظ سيادة الدول، وتعيد الأمل إلى الشعوب المتضررة من ويلات الحروب والنزاعات.
وقد عبّر الطرفان عن اهتمام مشترك بإيجاد أرضية حوار بنّاء تقوم على الاحترام المتبادل وتبادل الرؤى، مؤكدين أن التفاهم والتنسيق بين الدول الصديقة يشكل ركيزة أساسية في دعم الاستقرار الإقليمي والدولي. وأكد وزير الخارجية السعودي خلال الاتصال حرص المملكة على مواصلة دورها المحوري في الساحة الدولية، سواء من خلال دعم الجهود الدبلوماسية، أو تعزيز الشراكات الثنائية والمتعددة الأطراف مع الدول الأوروبية، ومن بينها سلوفينيا.
من جهتها، أعربت وزيرة الخارجية السلوفينية عن تقدير بلادها لدور السعودية في المنطقة، وأكدت أهمية استمرار التشاور بين البلدين، خاصة في ظل التحديات الراهنة التي تفرض على المجتمع الدولي مسؤولية مضاعفة لمواجهة التحديات الأمنية والإنسانية المتزايدة. كما شددت على أهمية تعزيز التعاون المشترك في الملفات التي تمس الأمن الأوروبي والشرق أوسطي، وعلى رأسها قضايا اللاجئين، ومكافحة الإرهاب، والطاقة، والتنمية المستدامة.
هذا الاتصال يعكس مدى انفتاح الدبلوماسية السعودية على العالم، وحرصها على نسج شبكة علاقات فعّالة تسهم في بناء مواقف دولية متوازنة، وتعزيز السلام والاستقرار، وفق ما تنشده المملكة في إطار دورها الإقليمي والعالمي.