saudinewsksa اخبار السعودية اخبار السعودية
مقالات مشابهة
كشف نائب وزير الصناعة في المملكة العربية السعودية عن التطور الملحوظ الذي يشهده القطاع الصناعي في منطقة القصيم، حيث وصل عدد المصانع القائمة في المنطقة إلى أكثر من 730 مصنعاً، مع تحقيق نسبة إشغال تصل إلى 77%، مما يعكس النمو المتسارع والتوسع المستدام في هذا القطاع الحيوي. ويُعد هذا الإنجاز مؤشراً واضحاً على نجاح السياسات الصناعية التي تنتهجها المملكة، والتي تهدف إلى تعزيز التنوع الاقتصادي وتقليل الاعتماد على النفط من خلال دعم الصناعات المحلية وتطوير البنية التحتية الصناعية.
تأتي هذه الأرقام في سياق رؤية المملكة 2030 التي تركز على بناء اقتصاد قوي ومستدام يعتمد على الصناعات التحويلية والتقنيات الحديثة، حيث تسهم منطقة القصيم بدور فاعل في تحقيق هذه الأهداف من خلال استقطاب الاستثمارات الصناعية وتوفير بيئة محفزة للمصنعين وأصحاب المشاريع. وتتنوع المصانع في القصيم بين قطاعات متعددة تشمل الصناعات الغذائية، والكيماوية، والميكانيكية، والمواد الإنشائية، مما يعزز من قدرات المنطقة على تلبية احتياجات السوق المحلية والتصدير إلى الأسواق الإقليمية والدولية.
ويعكس ارتفاع نسبة الإشغال في المصانع مدى الكفاءة التشغيلية والاستثمارية في المنطقة، حيث توفر المصانع فرص عمل كبيرة للسكان المحليين، وتساهم في رفع مستوى الدخل وتحسين جودة الحياة. كما أن هذا النمو الصناعي يدعم تطوير سلسلة القيمة المحلية، ويحفز الابتكار والتقنيات الحديثة، مما يجعل القصيم مركزاً صناعياً متطوراً يجذب المزيد من الاستثمارات ويعزز من تنافسية المملكة في الأسواق العالمية.
من جهة أخرى، أكد نائب وزير الصناعة أن الوزارة تواصل جهودها لتسهيل الإجراءات وتقديم الدعم اللازم للمستثمرين والمصنعين، من خلال مبادرات وبرامج تهدف إلى تحسين بيئة الأعمال، وتوفير التسهيلات التمويلية والتقنية، بالإضافة إلى تطوير الكوادر البشرية المؤهلة التي تلعب دوراً محورياً في نجاح القطاع الصناعي. كما يتم العمل على تعزيز التكامل بين مختلف الجهات الحكومية والخاصة لتحقيق تنمية صناعية متوازنة ومستدامة.
في الختام، يعكس هذا النمو الكبير في عدد المصانع ونسبة الإشغال في منطقة القصيم مدى التطور الذي يشهده القطاع الصناعي في المملكة، ويؤكد على أهمية الاستمرار في دعم هذا القطاع الحيوي لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة، وخلق فرص عمل مستدامة، وتعزيز مكانة المملكة كمركز صناعي إقليمي وعالمي قادر على المنافسة والابتكار.
