أكد رئيس هيئة الطيران المدني في المملكة العربية السعودية أن قطاع الطيران المدني شهد تطوراً غير مسبوق خلال السنوات الأخيرة، حيث تم ربط المطارات السعودية بـ170 وجهة عالمية مباشرة، مما يعكس النمو المتسارع والتوسع الكبير في شبكة الرحلات الجوية الدولية التي تربط المملكة بالعالم. وأوضح أن هذا الإنجاز يأتي ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز مكانة المملكة كمركز إقليمي وعالمي للنقل الجوي، وتسهيل حركة السفر والتجارة والسياحة، بما يدعم رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز القطاعات الحيوية.
وأشار رئيس الهيئة إلى أن الخطط المستقبلية تتضمن أهدافاً طموحة تتمثل في الوصول إلى استقبال 300 مليون مسافر سنوياً بحلول عام 2030، وهو رقم يعكس حجم الطموحات الكبيرة التي تسعى المملكة لتحقيقها في مجال الطيران المدني. ويأتي ذلك من خلال تطوير البنية التحتية للمطارات، وتحسين الخدمات المقدمة للمسافرين، وتوسيع شبكة الرحلات، بالإضافة إلى دعم شركات الطيران الوطنية وتعزيز قدراتها التنافسية على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
ويعكس هذا النمو الكبير في حركة الطيران المدني مدى أهمية المملكة كمركز محوري يربط بين قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا، مما يسهم في تعزيز التجارة الدولية، وجذب الاستثمارات، وتنشيط السياحة الدينية والترفيهية. كما أن ربط المطارات السعودية بعدد كبير من الوجهات العالمية يسهل حركة السفر للمواطنين والمقيمين، ويوفر خيارات أوسع للمسافرين من حيث الوقت والتكلفة والخدمات.
كما أكد رئيس هيئة الطيران المدني أن الهيئة تعمل بشكل مستمر على تطوير التشريعات والأنظمة التي تنظم قطاع الطيران لضمان أعلى معايير السلامة والأمن، بالإضافة إلى تبني أحدث التقنيات الرقمية والذكية التي تسهم في تحسين تجربة المسافرين وتسهيل إجراءات السفر. وتحرص الهيئة على التعاون مع الجهات الدولية والمنظمات العالمية للطيران المدني لتعزيز مكانة المملكة في هذا القطاع الحيوي.
في الختام، يمثل هذا الإعلان دليلاً واضحاً على التقدم الكبير الذي تحقق في قطاع الطيران المدني السعودي، ويؤكد التزام المملكة برؤية مستقبلية طموحة تهدف إلى جعل المملكة مركزاً عالمياً للنقل الجوي، مع توفير بيئة متطورة وآمنة تلبي تطلعات المسافرين وتدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية على المدى الطويل.